أكدّت إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية في تصريح لـ"إيلاف" أن مجلس سوريا الديمقراطية، الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية " يزور دمشق لإجراء جولة ثانية من المحادثات مع الحكومة السورية" .

وقالت إن "الجلسات ستستمر في الأيام المقبلة".&وأشارت إلى أن "اللجنة التي تشكّل الوفد نقلت&رؤية الإدارة الذاتية إلى دمشق".

حقيقة الخلاف
وكان وفد يشمل أفرادًا من قوات سوريا الديمقراطية قد أجرى محادثات مع دمشق في نهاية الشهر الماضي في زيارته الأولى، والتي تمّ إعلانها أيضًا.&

نشر موقع كردي أمس أن خلافات حدثت بين النظام والأكراد خلال هذه الزيارة، إلى درجة أنه تمّ طرد الوفد، وتدخلت روسيا في ذلك.
لكن القيادي الكردي آلدار خليل قال ردًا على سؤال "إيلاف" حول ماهية هذا الخلاف وحقيقته: "ماذا أقول؟".&وإستغرب "نشر مثل هذه الأكاذيب".

وإعتبر "أن الاعلام يلاحق الأكاذيب، ويعيد&تداولها أكثر مما يلاحق الحقيقة".&وأكّد أن خبراً من دون مصدر لا قيمة له، خاصة إذا كانت له خلفياته السياسية، وهدفه فقط الإساءة .

ورأت مصادر كردية أن "الزيارات تلقي الضوء على الجهود التي تبذلها السلطات بقيادة الأكراد لفتح قنوات جديدة مع الحكومة السورية في إطار سعيها إلى التفاوض من أجل إتفاق سياسي يحفظ لهم الحكم الذاتي داخل سوريا".

فيما إعتبرت مصادر موالية أن البنى التحتية للمشروع الكردي ستتفكك لاحقًا، وهو ما يرفضه مجلس سوريا الديمقراطية.&تتصدر وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية، وظلّت تتجنّب النزاع مع الرئيس السوري بشار الأسد ما أمكن، وهي على خلاف مع تركيا.&وتقول إن هدفها هو الحفاظ على حقوق الأكراد، وليس إسقاط الحكومة، لكن الحكومة السورية تعتبر أنه لا وجود للإدارة الذاتية وستقبل بلاّمركزية إدارية تقوم على أساس البلديات.&وظلّ الأكراد بمنأى عن فصائل المعارضة الأخرى التي تقاتل للإطاحة بالأسد منذ العام 2011.

محادثات جديدة
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام عن الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار قوله يوم الثلاثاء إن المجلس أجرى محادثات جديدة تناولت "مفهوم الإدارة المحلية وإمكانية المشاركة فيها والنظرة المستقبلية لمفهوم اللامركزية".&أضاف "كل النقاشات التي تجرى الآن&هي من باب معرفة رأي الطرف الآخر".

وقال إن المحادثات "تحتاج كثيرًا من التروّي لإتخاذ قرارات بشأنها، وبالتالي يمكن ترك الأمر للقاءات&أخرى".&قد تثير مثل هذه المفاوضات أسئلة جديدة بالنسبة إلى السياسة الأميركية في سوريا ونقاط إنتشارها ومستقبلها، حيث إنتشر الجيش الأميركي في مناطق كانت خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية أثناء قتال تنظيم "داعش".

وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مساحات من الأرض بمساعدة واشنطن، وتمتد المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في معظم أنحاء شمال وشرق سوريا.

تقول دمشق إن القوات الأميركية قوات إحتلال، فيما قال الأسد في تصريحات سابقة إنه "فتح الأبواب أمام المفاوضات" مع قوات سوريا الديمقراطية. وأضاف: "على الأميركيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما".