نصر المجالي: أعلنت شرطة لندن، بعد ظهر الثلاثاء، أن الرجل الذي أوقف بعدما حطم بسيارته حاجزًا أمنيًا للبرلمان البريطاني، الثلاثاء، شاب يبلغ من العمر 20 عاما، وأنه كان موقوفا للاشتباه في ارتكابه "أعمالا إرهابية"، وقالت إنه لا يتعاون مع جهات التحقيق.

وعقدت لجنة الطوارئ الحكومية (كوبرا) اجتماع أزمة لتدارس الوضع في غياب رئيسة الحكومة تيريزا ماي في الخارج، وقالت ماي: "إن مشاعري مع المصابين في الحادث في ويستمينيستر، وأشكر خدمات الطوارئ لاستجابتهم الفورية والشجاعة".

كما شكر وزير الداخلية، ساجد جويد، خدمات الطوارئ لاستجابتهم السريعة. وقالت هيئة الإسعاف في لندن إنها نقلت مريضين إلى المستشفى، كانا مصابين بجروح طفيفة لا تهدد حياتهما، بعد تصادم راكبي دراجات مع بعض المارة.

وتنظر جهات التحقيق ومكافحة الارهاب بعلاقة المهاجم بشبكات ارهابية أو بجماعات التطرف الإسلامي.&

وقالت الشرطة البريطانية في بيان إنها لم تعثر على أسلحة حتى هذه المرحلة في السيارة، إلا أنها ستتعامل مع القضية كـ"حادث إرهابي"، إذ ستتولى قيادة مكافحة الإرهاب في الشرطة التحقيق في القضية&مع المهاجم المعتقل حاليا في أحد مراكز الشرطة بجنوب لندن.

غير معروف&

وأوضحت الشرطة، أن المهاجم وهو من منطقة "ميدلاند" في وسط إنكلترا، غير معروف في السابق لديها، كما أنه غير معروف لجهاز الاستخبارات الداخلي (MI5) ، واشارت إلى أن الهجوم تسبب في عدد من الإصابات غير الخطيرة طالت عدداً من الدارجين. وأشارت الشرطة إلى أن سيارة المهاجم مسجلة في مدينة نونينغهام، وكانت بملكية اشخاص عديدين قبل ذلك.&

وكان المهاجم يقود سيارته من طراز (فورد فييستا) في ساعة الذروة بسرعة 50 ميلاً في الساعة، حيث مثل هذه السرعة في المنطقة التي وقع فيها الحادث محظورة، حين صدم بأحد الحواجز الأمنية للبرلمان.
&
واتجهت الشرطة المسلحة إلى المنطقة، وطوقت الشوارع المحيطة بقلب الحكومة البريطانية، وناشدت الشرطة الجمهور بالابتعاد، وأغلقت محطة مترو "ويستمنستر" والشوارع المجاورة. كما ضربت الشرطة طوقا أمنياً في جميع الاتجاهات من ساحة ترافلغار ، وجسر وستمنستر وجسر لامبث على نهر التيمز.

وقال عدة شهود عيان إن تصرفات السائق كانت متعمدة، في الحادث الذي زاد التوترات في لندن، بعد أن شهدت المدينة 4 هجمات إرهابية بمركبات في أقل من 18 شهرًا.