إيلاف من لندن: أشارت معلومات ووثائق بالاسماء والصور إلى هجوم الكتروني نفذته حركة حماس من غزة على حسابات ناشطين في الضفة الغربية.

وبرر متابعو الهجوم بأن هناك من أصابته بلبلة فبدل اختراق حسابات لاسرائيليين تم اختراق وايقاع عدد من نشطاء حركة حماس نفسها في الضفة الغربية بفخ وحدة الحرب الالكترونية التابعة لحماس.

وقال مدير إحدى الشركات الفلسطينية العاملة في مجال أمن المعلومات إن المحاولة غير المحترفة لاختراق حساب احد النشطاء أدت الى الكشف عن وحدة تمتلك شبكة متشعبة من الحسابات الوهمية التي تدار من غزة تحت اسم "قيادة الضفة" ويشرف عليها كل من ايمن قفيشة وشكيب عويوي من القسم التكنولوجي في حماس، كان أطلق سراحهما من السجن الاسرائيلي في صفقة جلعاد شاليط.

وقامت الوحدة هذه بالقرصنة عبر منظومة محادثات "شات"، والتي تنتشر عبر حسابات وهمية في فيسبوك بحيث تعمل تلك الحسابات باسماء مستعارة لفتيات وقد تم التعرف من قبل شركة أمن المعلومات على حسابات تحت اسماء مثل بيسان احمد، الاميرة ريم، ياسمين عمر، داليا احمد، ولاء درويش، بيان عمار ومرام علي.

وتتصل هذه الحسابات عبر الشات والرسائل باصحاب حسابات أو عبر تطبيق الواتساب وتنشئ علاقة مع الضحية ثم تطلب منه تنزيل تطبيق معين للمحادثة يكون بالنهاية مصيدة للسيطرة على هاتف الضحية او حاسوبه او الاثنين معًا، ومن هنا تبدأ القرصنة وسرقة كل المعلومات واستخدام الهاتف للتصوير والتسجيل وغير ذلك.

وقال مدير الشركة لـ "إيلاف" إن طريقة العمل تبدو لهواة، ولفت إلى أن رسالة بالبريد الالكتروني من شركة غوغل وصلت لاحد الضحايا إلا أن حساب البريد الالكتروني الُمرسل كان من شركة ياهو، مما اثار ريبته وتوجه لشركة أمن المعلومات التي توصلت الى مكان القرصنة وأسماء من يعمل هناك وحسابات القرصنة.

اللافت أن غالبية الضحايا كانوا من نشطاء حماس في منطقة الخليل عرف منهم: مراد شاهين، اياد قواسمي، هشام ابو تركي، رأفت شرابتي.

&قرصنت تلك الوحدة أيضا عددا من محرري صفقة شاليط، والذين يتواجدون في غزة منهم: نادر ابو تركي، حمودة صالح، عبد الله عرار، مجدي نعسان، علي عصافرة وبسام ابو سنينة، والذين توحهوا لشركة أمن المعلومات في أعقاب هذا الامر بمحاولة للتخلص من الفخ الالكتروني.

وبهذه الطريقة يقول مدير شركة أمن المعلومات إن كل بيانات هؤلاء اصبحت تحت سيطرة المقرصنين بما في ذلك السيطرة على هواتفهم وحواسيبهم وارسال رسائل والرد على رسائل واستخدام الكاميرات وغيرها.

وقال مصدر أمني فلسطيني لـ "إيلاف" إن هذا الامر يدل ربما على انعدام الثقة بين الجميع في حركة حماس وهذا الامر يعكس ما يدور في هذه الحركة التي تطمح للسيطرة على الضفة الغربية، بحسب قوله.
&