الرباط: يشهد شاطئ سيدي العابد بمدينة الهرهورة (قرب الرباط) الدورة الثالثة لمهرجان سينما الشاطئ، من 28 أغسطس الحالي إلى أول سبتمبر المقبل، والذي تنظمه الجمعية المغربية للفنون بلا حدود.

ويتضمن برنامج المهرجان تنظيم مسابقة رسمية لـ 6 أفلام روائية طويلة، منها"كورصة" لعبد الله توكونة الملقب (فركوس) و"دموع الرمال" لعزيز السالمي و"بيل أو فاص" لحميد زيان، إضافة إلى فيلم"نوح لا يعرف العوم" للفنان رشيد الوالي، والذي سيعرض يوم افتتاح المهرجان، بالموازاة مع العروض، يتميز بتنظيم أنشطة خاصة بورشات السيناريو والإخراج، من تأطير ممثلين ومخرجين.

يقول المخرج المغربي عبد الواحد مجاهد، مدير المهرجان لـ"إيلاف المغرب"إن مهرجان سينما للشاطىء هو أول مهرجان عربي من نوعه يشمل عروضا خارج القاعة، مضيفا "فكرته استقيتها من مهرجان كان العالمي، الذي كان ينظم عروضًا على الرمل، بالتزامن مع العروض والفعاليات الرسمية، إضافة إلى القافلة التي نظمها المركز السينمائي المغربي، والتي كانت تستقطب العديد من المواطنين لمشاهدة الإنتاجات السينمائية، و هو ما عملت على بلورته من خلال تأسيس جمعية تضم فنانين مبدعين، طرحت عليهم الفكرة ولاقت صدى طيبًا".

ويعتبر مجاهد أن جديد الدورة الحالية يتمثل في الأفلام الجديدة المشاركة التي لا تتجاوز مدة إنتاجها سنتين 2017 و2018، وحضور لجنة تحكيم، تضم ثلاثة ممثلين هم : سعيد باي وسامية أقريو و صونيا عكاشة والمنتج مامون الناصري، يترأسها المخرج فوزي بنسعيدي، بفضل مسيرته الفنية المتميزة داخل وخارج المغرب، و التي توجت بمشاركته في العديد من المهرجانات المهمة.

وعن اختيار الهرهورة لاحتضان المهرجان، قال مدير مهرجان سينما الشاطئ ذلك راجع الى "ان مكان إقامتي بها، وبالتالي فلا يمكنني التنقل لمدينة أخرى، والأهم من ذلك هو توفرها على أجمل الشواطئ بالمملكة، وموقعها استراتيجي بالنظر لقربها من الرباط والدار البيضاء، مما يتيح للعموم متابعة فعاليات هذا الحدث الفني".

وأوضح مجاهد ان المهرجان تمكن من الاستمرارية بفضل دعم المركز السينمائي المغربي الذي ضاعف من الميزانية المخصصة له، إضافة إلى عمالة ( محافظة) تمارة وولاية الرباط اللتين&حرصتا على دعمه، بهدف الارتقاء بالسينما والفن عموما، مما يعني أن المهرجان يتمتع بمكانة مميزة.

وبخصوص المشاكل التي تعيق هذه التظاهرة، أشار مجاهد إلى دور وزارتي السياحة والثقافة والاتصال، إضافة إلى مؤسسات أخرى، كان بإمكانها تقديم الدعم للمهرجان لكنها تقاعست، خاصة أن الاهتمام به ينعكس إيجابا على المدينة في المجال السياحي ويساهم في إيصاله للعالمية، على غرار مهرجاني الجونة في مصر ومنارات في تونس، بالنظر للدور الذي تلعبه الثقافة والفنون في التنمية والنهوض بالمجتمع.
&