بهية مارديني: قتل عنصران وجرح آخر من فصيل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) يوم الخميس، نتيجة انفجار عبوة ناسفة عند حاجز لهم شرق مدينة إدلب، وسط دعوات بتفكيك هذا الفصيل لتجنيب ادلب مصير المحافظات الأخرى وسحب ذريعة النظام وروسيا لقصفها.

وأكد ناشطون محليون على مواقع التواصل الاجتماعي أن عبوة ناسفة مزروعة في ساتر ترابي عند حاجز تحرير الشام بالبلدة، انفجرت وأدت الى مقتل عنصرَين وجرح ثالث. وأشاروا الى أن حالة الجريح خطرة.

وكانت أنباء قد تواردت عن رفض هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) بحلّ نفسها وقيل إنه طلب تركي بناء على تفاهمات مع روسيا، حيث تسيطر الهيئة على مناطق من الشمال السوري منها مناطق استراتيجية وهامة.

كما رفضت الهيئة الاندماج مع تشكيلات جديدة أو تسليم أسلحتها خلال عدة اجتماعات، وربطت بعض المصادر بين الاغتيالات في صفوف الهيئة مع حالة الاستعصاء الحالية.

وتعيش ادلب حالة من الفلتان الأمني ما بين الاغتيالات والخطف والقصف والاقتتال بين الفصائل.

في غضون ذلك، أطلقت هيئة تحرير الشام أمس الأربعاء، سراح مسؤول الإغاثة العسكرية في "جيش النخبة" بعد اعتقال دام عاماً ونصف عام.

وكان لافتا أن "هيئة تحرير الشام "أفرجت عن الغابي الذي اعتقلته نهاية يوليو&2017، "بتهمة سرقة الأموال والسلاح"، فيما ذكرت تقارير أن سبب الاعتقال جاء على خلفية شكوى بحقه لاستدانته مبلغ 200 ألف دولار أميركي ولم يوفٍها.

ولم يعرف أية تفاصيل عن كيفية افراج تحرير الشام عن "الغابي" ولا مكان احتجازه، فيما لا يزال شقيقه علاء معتقلاً لديها دون معرفة مصيره، بحسب تقرير لـ"سمارت".

وسبق أن اعتقلت تحرير الشام الغابي في يونيو&2016، مع شقيقه وعشرات المقاتلين عقب اقتحام مقراتهم في مدينة كفرنبل وقريتي حزارين ومعرة حرمة بإدلب، بحسب ناشطين محليين أيضا.

وينحدر وائل الغابي من قرية قليدين غرب&حماة، وهو شقيق قائد ما يعرف بجيش التحرير (سابقا) محمد الغابي، وكان يعمل &مسؤولاً في قسم الإغاثة العسكرية في جيش التحرير.

وأعلن جيش التحرير العام 2017، إعادة هيكلته وضم عدة كتائب جديدة وفصائل أخرى إضافة لتغيير اسمه الى "جيش النخبة"، وذلك عقب مقتل لقائد العام له محمد أحمد الغابي.

وقامت المحكمة الشرعية التابعة لهيئة تحرير الشام في مدينة إدلب، باعتقال سيدة طالبت بالافراج عن ولدها المعتقل في سجون تحرير الشام منذ أكثر من شهر بتهمة التدخين وسط حالة غليان شعبي في المنطقة.

وقالت مصادر محلية إن زوجة "أبو أنس برهوم" راجعت المحكمة الشرعية لهيئة تحرير الشام للمطالبة بالإفراج عن ولدها، ليقوم قاضي المحكمة بأمر عناصره باعتقالها.

وأضافت المصادر أن حالة غليان شعبية أعقبت عملية الاعتقال، دفعتهم للتجمهر أمام المحكمة والمطالبة بالإفراج عنها قبل أن تقوم الهيئة باعتقال صهرها أيضا، ثم بادرت للإفراج عنها.

وتمارس المحاكم التابعة لهيئة تحرير الشام، والتي تديرها وزارة العدل في حكومة الإنقاذ، ممارسات تعسفية بحق المدنيين في المدينة، وتقوم بعمليات اعتقال على خلفية أسباب غريبة من بينها "التدخين".

ويتجاوز عدد السكان في ادلب حوالي 2.65 مليون نسمة، بحسب احصائيات الأمم المتحدة، من بينهم 1.16& مليون مهجر&داخلي.