إيلاف من نيويورك: لا يتردد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب في استهداف خصومه بشكل مباشر على حسابه على موقع تويتر، او عبر التصريحات الإعلامية التي تخلف آثارًا مدوية وتثير سجالات كبيرة.

لائحة المستهدفين من قبل ترمب لا تتوقف عند خصومه الخارجيين، فالرئيس الأميركي استهدف، الرئيس الإيراني حسن روحاني، وقبله زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ اون، ورئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، وعدد آخر من قادة الدول في العالم، اما في الداخل فاللائحة تطول بدءا من هيلاري كلينتون، مرورا بمسؤولي مكتب الاف بي آي، وليس انتهاء بفريق التحقيق الخاص بالتدخل الروسي، وحتى الشخصيات التي عملت ومنها لا يزال في ادارته كوزير العدل جيف سيشنز، ومساعده السابق، ستيفن بانون، ومساعدته أوماروسا مانيغولت نيومان وغيرهم.

&هجوم على بروس أوهر

في الايام الأخيرة، فتح سيد البيت الأبيض، نيرانه على مسؤول في وزارة العدل يدعى بروس أوهر، ملوحا باتخاذ خطوة غير مسبوقة تتمثل في الغاء تصريحه الأمني، على غرار الغاء التصريح الأمني الخاص بمدير الاستخبارات المركزية السابق، جون برينان.

وصمة عار

وبحال نفذ ترمب تهديده، فإن اوهر سيصبح اول مسؤول حالي يلغى تصريحه الأمني وسيطرح جملة من التساؤلات حول كيفية القيام بوظيفته بظل موقعه الحالي. الرئيس الأميركي الذي بدأ يحضر فعليا للقيام بهذه الخطوة وصف مسؤول وزارة العدل وما فعله بأنه يشكل وصمة عار على البلاد.

&المراكز التي شغلها

وسبق لأوهر وان شغل منصب مساعد نائب وزير العدل، قبل ان يتم تخفيض رتبته بسبب تواصله مع الجاسوس البريطاني كريستوفر ستيل، وعمل أيضا كرئيس لفرق العمل المعنية بإنفاذ قوانين مكافحة الجريمة المنظمة، وفي حين لا يزال الالتباس يخيم على منصبه الحالي قالت وسائل اعلام أميركية انه يعمل اليوم كمحامٍ في القسم الجنائي في وزارة العدل.

&متحيز وزوجته ضد ترمب

وينطلق ترمب في حملته العنيفة على بروس أوهر على خلفية اتهامه بالتحيز ضد الرئيس في التحقيق الروسي، بالإضافة الى عمل زوجته نيلي أوهر في شركة فيوجن التي مولت تحركات الجاسوس البريطاني كريستوفر ستيل من اجل اعداد تقرير ووثائق حول تواطؤ حملة ترمب مع مسؤولين روس عام 2016.

&استدعاء الزوجين

وقال أحد مساعدي، بوب غودلاتي، رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب،"إن اللجنة تخطط لمقابلة أوهر وزوجته"، ملوحا بإمكانية توجيه مذكرات استدعاء لإجبارهم على الحضور إذا لزم الأمر"، ومن المقرر أن يستجوب المشرعون "أوهر" في مقابلة مغلقة في 28 أغسطس.

ويعتبر النواب المحافظون ان علاقات أوهر مع ستيل وسيمبسون، تشكل&دليلا دامغا على التحيز ضد ترمب في وزارة العدل وفي التحقيق الخاص الذي يقوده روبرت مولر.

ملاحظات مكتوبة

صحيفة ذاهيل، اشارت في وقت سابق، "إلى ان اوهر التقى مؤسس شركة فيوجن غلين سيمبسون بعد وقت قصير من فوز ترمب في انتخابات عام 2016، وأن أوهر قدم ملاحظات مكتوبة بخط يده اعرب فيها عن اعتقاده أن المحامي الشخصي السابق للرئيس، مايكل كوهين عمل كمفاوض بين روسيا وحملة ترمب".

وفي شهادته التي ادلى بها أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، قال سيمبسون، "إن ستيل أوصاه بالتحدث مع أوهر بعد فوز ترمب في الانتخابات"، وحصلت ذاهيل على رسائل بريد الكتروني تظهر تواصلا بين ستيل واوهر، حيث كتب الجاسوس البريطاني في رسالته يقول انه يريد مناقشة "قطب الأعمال المفضل لدينا"، ومن غير الواضح إلى من كان يشير ستيل في رسالته، وتدور الاحتمالات حول اما الروسي أوليغ ديريباسكا، او الرئيس الأميركي، خصوصًا ان الرجلين كانا قد تحدثا في وقت سابق عن ديريباسكا.


&