أسامة مهدي: بدأ مساء الأحد اجتماع قادة وزعماء الكتل السياسية للاتفاق على تشكيل الكتلة الاكبر، فيما طالب العبادي الرئيس معصوم بالاسراع بالدعوة لانعقاد البرلمان الجديد لانتخاب الرئاسات الثلاث. ودعا الكتل السياسية الى الاسراع في انجاز الاتفاق على برنامج حكومي يراعي مطالب المواطنين وينهض بواقع العراق الاقتصادي ويوفير افضل الخدمات.

وتقدم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة الى العراقيين عصر اليوم وتابعتها "إيلاف" لمناسبة مصادقة المحكمة الاتحادية في وقت سابق اليوم على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 ايار مايو الماضي بالشكر "لابناء الشعب العراقي على انجاز استحقاق الانتخابات الدستوري واسهامهم في التصويت للمرشحين لعضوية مجلس النواب والى كل من اسهم في انجاح العملية الانتخابية وحسم و انهاء عمليات العد والفرز و اعلان النتائج النهائية للانتخابات في المفوضية العليا للانتخابات و الهيئة القضائية المنتدبة من مجلس القضاء الاعلى و المحكمه الاتحادية لسرعة مصادقتها على النتائج النهائية."

وعبر عن الامل في ان يكون النواب الجدد اهل لثقة الذين صوتوا لهم ودعاهم الى تحمل مسؤولياتهم امام الله وامام الشعب وعلى قدر المسؤولية التي سيحملونها في المرحلة المقبلة مرحلة البناء والاعمار والخدمات و تحسين الواقع المعيشي و محاربة الفساد و استكمال اصلاح منظومة الدولة ومؤسساتها.

واشار الى ان المصادقة على نتائج الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية ادخلت العراق ضمن السقوف الدستورية والتوقيتات الزمنية الواجبة الاتباع، داعيا الكتل السياسية الى الاسراع في انجاز الاتفاق على البرنامج الحكومي المقبل الذي يجب ان يراعي مطالب المواطنين في كل ارجاء العراق بالعيش الآمن والكريم وتوفير سبل النهوض بواقع العراق الاقتصادي و توفير افضل الخدمات للمواطنين واطلاق عملية استثمارية واسعة النطاق لاقامه المشاريع الخدمية والستراتيجية في كل القطاعات التي تهم حياة المواطنين و تعود بالنفع على الاقتصاد العراقي و تسهم في تحفيزه و توفر مئات الآلاف من فرص العمل.

وطالب العبادي الرئيس العراقي فؤاد معصوم الى المبادرة بدعوة مجلس النواب الى الانعقاد باقرب وقت ممكن ضمن السقف الزمني المحدد دستوريا للبدء باجراءات انتخاب رئاسة البرلمان و رئيس الجمهورية وتكليف ممثل الكتلة البرلمانية الاكبر بتشكيل الحكومة المقبلة وصولا الى منح الثقة للحكومة الجديدة في مجلس النواب لتباشر مهامها لخدمة العراق وتحقيق تطلعات العراقيين في الاستقرار والعيش الحر الكريم.

واعلنت المحكمة الاتحادية العليا اليوم انها صادقت على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في ايار مايو الماضي في اجراء سيسرع ايضا من مباحثات التحالفات الانتخابية لتشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر التي ترشح رئيس الحكومة الجديد.

وبهذه المصادقة تكون جميع مراحل العملية الانتخابية قد انتهت مهيئة لبدء العملية السياسية بدعوة البرلمان الجديد للانعقاد وانتخاب الرؤساء الثلاثة للبرلمان والجمهورية والحكومة.
&
نائب من تحالف الصدر يترأس اول جلسة للبرلمان الجديد

وينتظر العراق الان دعوة رئيس البلاد فؤاد معصوم للبرلمان الجديد للانعقاد خلال 15 يومًا لانتخاب رئيس ونائبين له ونائبين له بالأغلبية المطلقة في الجلسة الأولى، ثم ينتخب البرلمان رئيسًا للجمهورية بأغلبية ثلثي النواب خلال 30 يومًا من انعقاد الجلسة الأولى.
وسيترأس النائب في كتلة التحالف المدني الديمقراطي محمد علي زيني (79 عاما) المنضوية تحت تحالف فائزون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والفائز في الانتخابات اول جلسة للبرلمان باعتباره أكبر النواب سنًا والتي سيتم خلالها انتخاب رئيس للبرلمان ونائبين له.

وولد زيني في مدينة النجف جنوبي العراق عام 1939، ويحمل شهادات، بكالوريوس هندسة كهربائية من جامعة برمنغهام، إنجلترا، عام 1962، وبكالوريوس قانون من الجامعة المستنصرية، بغداد، 1973، وماجستير اقتصاديات النفط، جامعة كولورادو للمناجم 1977، ودكتوراه في ذات التخصص والجامعة بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1980.
وينتخب النواب رئيسًا للبرلمان ونائبين له بالأغلبية المطلقة في الجلسة الأولى، ثم ينتخب البرلمان رئيسًا للجمهورية بأغلبية ثلثي النواب خلال 30 يومًا من انعقاد الجلسة الأولى.

ويكلف الرئيس الجديد مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة، ويكون أمام رئيس الوزراء المكلف 30 يومًا لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان للموافقة عليها.

ويتعين على البرلمان الموافقة على برنامج الحكومة وعلى كل وزير على حدة في تصويت منفصل بالأغلبية المطلقة.
وإذا فشل رئيس الوزراء المكلف في تشكيل حكومة ائتلافية خلال 30 يومًا، أو إذا رفض البرلمان الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء المكلف، يتعين على الرئيس تكليف مرشح آخر بتشكيل الحكومة خلال 15 يومًا.