نصر المجالي: سخر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، من الشائعات التي تنطلق بين حين وآخر في شأن حماية القدس ومستقبل فلسطين، وتساءل: أسمع إشاعات ولا أعرف من أين يأتون بها، لكن نحن كأردنيين نعرف ما هو المطلوب، وبالنسبة لنا مستقبل الأردن أهم شيء، وأيضا كيف نساعد أخواننا في الضفة والقدس".&

وأكد الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه وجهاء وممثلين عن البادية الشمالية والوسطى والجنوبية في المملكة، يوم الأحد، أن موقف بلاده ثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لحل الدولتين.

وقال بيان للديوان الملكي، بثته وكالة الأنباء الأردنية إن الملك أكد قائلا: "نحن الأردنيين، عندما نكون مقتنعين بشيء، لا نغير مواقفنا أبدا". وتابع أن موقف المملكة من القضية الفلسطينية "يستند إلى ضرورة تحقيق المطالب العادلة للشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين".

وتتردد أنباء عن أن الولايات المتحدة تجهز خطة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تستند إلى إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة، بمساعدة دول عربية، وهي ما أطلق عليها في وسائل الإعلام "صفقة القرن".

ووقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مارس 2013، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين، بما فيها مدينة القدس.
وأكد الملك عبدالله الثاني موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، الذي يستند إلى ضرورة تحقيق المطالب العادلة للشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين.

جنوب سوريا

وفي ما يتعلق بجنوب سوريا، أشار إلى أن الأردن على تنسيق مع الأطراف المعنية لتحقيق التهدئة والاستقرار في جنوب سوريا، مشيدًا جلالته بالجهود التي بذلتها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، بهذا الخصوص.

وجدد العاهل الأردني ثقته في قدرة الأجهزة الأمنية في التصدي للإرهاب، مشيدا بـ"كفاءة ومهنية الأجهزة الأمنية وبسرعة الإنجاز في كشف الخلية الإرهابية المتورطة في العمل الإرهابي بمدينة الفحيص خلال ساعات"، لافتا إلى أن "هذه الإجراءات السريعة يعجز عنها الكثير من الدول".

المداهمة الأمنية

وخلال عملية المداهمة التي نفذتها القوات الأردنية يوم 12 أغسطس الجاري لموقع خلية إرهابية مشتبه في تورطها بتنفيذ هجوم على دورية أمنية، في مدينة الفحيص الأردنية، ألقت القوات القبض على 5 مسلحين، وقٌتل أربعة من رجال الأمن، خلال مواجهة في اليوم التالي في مدينة السلط عاصمة محافظة البلقاء. وكان الهجوم على الدورية الأمنية في الفحيص أدى الى مقتل فرد وإصابة 6 من أفراد الدورية.

وقال العاهل الأردني: "أبشر الجميع أننا قادرون على حماية حدودنا من الداخل ومن الخارج، وكلي ثقة بمؤسساتنا العسكرية والأمنية"، مشيداً بكفاءة ومهنية الأجهزة الأمنية وبسرعة الإنجاز في كشف الخلية الإرهابية المتورطة في العمل الإرهابي بمدينة الفحيص خلال ساعات.
وأكد أن الأردنيين يزدادون قوة وشجاعة في الظروف الصعبة، مشيدًا بشجاعة منتسبي القوات المسلحة الأردنية– الجيش العربي المصطفوي، والأجهزة الأمنية على ما قدموه من بطولات وتضحيات.

تحسين الخدمات

وفي ما يتعلق بتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، أشار الملك عبدالله الثاني إلى أنه وجه الحكومة لتكثيف الزيارات الميدانية والتواصل الدائم مع الجميع لمتابعة احتياجاتهم والارتقاء بنوعية وسرعة الخدمات والتسهيل على المواطن.

وأكد أن أبواب الديوان الملكي الهاشمي مفتوحة لكل الأردنيين، وقال "هذا التواصل الذي نريده من الديوان الملكي وجميع مؤسساتنا، للاستماع إلى احتياجات المواطنين، والعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها".

وشدد الملك على ضرورة احترام سيادة القانون وتطبيقه على الجميع بحزم وشفافية، لافتا إلى ما يقوم به البعض من تجاوزات على القانون داخل الأردن، وهي ممارسات لا يقومون بها عندما يتواجدون في دول أخرى.

وعن جهود محاربة الفساد، أكد العاهل الأردني أن محاربة الفساد على رأس الأولويات، وهي مسؤولية الجميع، فلا تهاون أو تراجع عن هذا الأمر أبدا. ودعا إلى ضرورة أن يكون هناك حوار وطني حول الفساد وأنواعه وحجمه.

وقال إنه وعند الحديث عن الفساد، يجب الابتعاد عن اغتيال الشخصية والفوضى، لأن ذلك يؤثر بشكل سلبي على سمعة الأردن.