سيف الدين مصطفى
EPA
قاوم مصطفى أمر ترحيله إلى مصر نحو سنتين

أمرت النيابة العامة في مدينة الإسكندرية بحبس المتهم بخطف طائرة مصر للطيران وتحويل مسارها إلى قبرص في عام 2016، خمسة عشر يوما على ذمة التحقيقات وأحالت ملف القضية لمكتب النائب العام.

وقد بدأت السلطات المصرية التحقيقات مع المصري سيف الدين مصطفى فور ترحيله إلى مصر من قبرص بعد معركة قضائية بشأن ترحيله تواصلت لسنتين.

وقد أتهم مصطفى باستخدام حزام ناسف مزيف لاختطاف طائرة تابعة لشركة مصر للطيران كانت في رحلة داخلية من الإسكندرية إلى القاهرة واجبارها على الهبوط في مطار لارنكا بقبرص في مارس/آذار 2016.

وكانت النيابة العامة المصرية قالت في بيان مساء أمس "قامت بعثة أمنية من إدارة شرطة الإنتربول المصري بالتوجه إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا واستلام المتهم" سيف الدين مصطفى محمد إمام والعودة به إلى القاهرة.

وقال مصطفى إن دافعه لاختطاف الطائرة كان طلب اللجوء وتسليط الضوء على ما سماه القمع الذي تمارسه الحكومة المصرية.

وقاوم مصطفى أمر ترحيله إلى مصر متذرعا بأنه لن يلقى محاكمة عادلة فيها.

ولم يتعرض أيا من الركاب إلى أذى، وقالت السلطات القبرصية حينها إن الحادثة لا صلة لها بالإرهاب.

ويعتقد أنها نجمت جراء خلاف جرى بين مصطفى، 61 عاما الآن، وزوجته السابقة المقيمة في قبرص.

وأثناء الأزمة قال شهود إن الخاطف تلا رسالة باللغة العربية على مربض للطائرات بالمطار طلب تسليمها إلى مطلقته وهي قبرصية.

بيد أن النيابة المصرية حضت السلطات القبرصية على تسليم مصطفى إليها وفق اتفاق ثنائي موقع بين البلدين في عام 1996 لترحيل المتهمين بينهما.

وقد رفضت المحكمة العليا القبرصية العام الماضي طلب الاستئناف الذي تقدم به مصطفى لوقف ترحيله.

وقد وصل مصطفى إلى مطار القاهرة السبت وسط حراسة أمنية مشددة، بحسب مسؤولين.

وكانت رحلة طائرة مصر للطيران أم أس 181 تحمل على متنها 56 راكبا وطاقما مكونا من ستة أشخاص فضلا عن موظف أمن، عندما تم تحويل مسارها.

وخلال أزمة الاختطاف التي استمرت أكثر من ست ساعات، اطلق سراح كل المسافرين وطاقم الطائرة أثناء عملية تفاوض السلطات مع الخاطف.