فيما ينتظر العراقيون دعوة الرئيس العراقي إلى انعقاد البرلمان الجديد، فقد اقترب سباق تشكيل التحالفات الانتخابية لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر التي ترشح رئيس الحكومة الجديدة إلى نهايته بإعلان أربعة ائتلافات يقودها العبادي وعلاوي والصدر والحكيم نواة أول كتلة كبيرة، فيما ينتظر أن تعلن تحالفات المالكي والعامري لفصائل الحشد الشعبي وقوة أخرى كتلة كبيرة ثانية اليوم.

إيلاف: اتفقت تحالفات "سائرون" برئاسة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر و"النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي وتيار الحكمة بزعامة رئيس التيار عمّار الحكيم وائتلاف الوطنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي إثر اجتماع في بغداد خلال الليلة الماضية على تشكيل نواة كتلة أكبر يتوقع أن تضم حوالى 200 نائب&من مجموع عدد نواب البرلمان الجديد البالغ 329 نائبًا، ما يؤهّلها ترشيح رئيس الحكومة الجديدة.

وفي ختام الاجتماع، أصدرت الكتل الأربع بيانًا مشتركًا، حصلت "إيلاف" على نصه، أشارت فيه إلى أنه "بقرار عراقي وطني نابع من مصلحة بلدنا واستجابة لمطالب المواطنين اتفقنا اليوم على تشكيل نواة لتحالف يسعى إلى تشكيل الكتلة البرلمانية التي تتمكن من تشكيل الحكومة".

أضافت أن "هذا التحالف العابر للطائفية، والذي يرفض المحاصصة بكل أشكالها، عازم العمل الجاد لبناء دولة المواطنة والعدل والمساواة وتوفير الحياة الكريمة لجميع أبناء شعبنا، ويسعى إلى المساهمة الجادة والفاعلة في تشكيل حكومة تعمل بجد على تقديم الخدمات والإعمار وإعادة النازحين ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين". وأوضحت قائلة "تقرر في هذا الاجتماع الانفتاح على شركائنا الآخرين للمساهمة معًا في تشكيل هذه الكتلة، حيث نسعى مخلصين إلى تقديم دماء جديدة من أبناء بلدنا ليساهموا في إدارة الدولة خلال المرحلة المقبلة".

إثر الإعلان عن نواة الكتلة هذه، قال زعيم تحالف "سائرون"، الفائز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو الماضي، مقتدى الصدر، قال إن "ما تمخض عن اجتماع نواة الكتلة الأكبر اليوم هو خطوة جبارة نحو وضع أفضـل".

نواة الكتلة الأكبر تضم حوالى ثلثي عدد أعضاء البرلمان
هذا وعلمت "إيلاف" أن الكتلة الأكبر هذه ستضم بعد التحاق قوى سنية بها خلال الساعات المقبلة أكثر من 200 نائب، وبما يساوي ثلثي عدد أعضاء البرلمان الجديد، الذي يضم 329 نائبًا، ما يؤهّلها لاختيار الرئيس المقبل للحكومة الجديدة، الذي يعتقد أنه سيكون العبادي.

في مواجهة ذلك، أشار مدير المكتب الإعلامي لزعيم ائتلاف دولة القانون نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي إلى أن تحالفات أخرى ستشكل اليوم الاثنين كتلة كبيرة تضم خمسة أطراف. وقال هشام الركابي في تغريدة على حسابه في تويتر إن "اتصالات جارية بين تحالفات القانون بزعامة المالكي والفتح بزعامة هادي العامري الممثل للحشد الشعبي والحزبين الكرديين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي والمحور الوطني للقوى السنية".

وصادقت المحكمة الاتحادية العليا أمس على أسماء الفائزين في انتخابات مجلس النواب العراقي باتفاق الآراء، وبذلك سيعقد مجلس النواب العراقي جلسته الأولى خلال 15 يومًا، حيث ينتظر أن يدعو الرئيس العراقي فؤاد معصوم بمرسوم جمهوري خلال الساعات المقبلة إلى عقد هذه الجلسة. وتحتاج التحالفات 165 مقعدًا من مجموع 329 لتشكيل الكتلة الأكبر التي سيوكل إليها تشكيل الحكومة المقبلة.

نائب من تحالف الصدر يترأس أول جلسة للبرلمان الجديد
إلى ذلك سيترأس النائب في كتلة التحالف المدني الديمقراطي محمد علي زيني (79 عامًا) المنضوية تحت تحالف "سائرون" المدعوم من الصدر أول جلسة للبرلمان، باعتباره أكبر النواب سنًا، والتي سيتم خلالها انتخاب رئيس للبرلمان ونائبين له.

ولد زيني في مدينة النجف في جنوب العراق عام 1939، ويحمل شهادات، بكالوريوس هندسة كهربائية من جامعة برمنغهام، إنجلترا، عام 1962، وبكالوريوس قانون من الجامعة المستنصرية، بغداد، 1973، وماجستير اقتصاديات النفط، جامعة كولورادو للمناجم 1977، ودكتوراه في التخصص والجامعة نفسيهما في الولايات المتحدة الأميركية عام 1980.

وينتخب النواب رئيسًا للبرلمان ونائبين له بالغالبية المطلقة في الجلسة الأولى، ثم ينتخب البرلمان رئيسًا للجمهورية بغالبية ثلثي النواب خلال 30 يومًا من انعقاد الجلسة الأولى.

ويكلف الرئيس الجديد مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة، ويكون أمام رئيس الوزراء المكلف 30 يومًا لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان للموافقة عليها.

ويتعيّن على البرلمان الموافقة على برنامج الحكومة وعلى كل وزير على حدة في تصويت منفصل بالغالبية المطلقة. وإذا فشل رئيس الوزراء المكلف في تشكيل حكومة ائتلافية خلال 30 يومًا، أو إذا رفض البرلمان الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء المكلف، يتعيّن على الرئيس تكليف مرشح آخر بتشكيل الحكومة خلال 15 يومًا.


&

&