بروبولينغو: قدمت روضة أطفال إندونيسية الاثنين اعتذارها بعد انتشار صور لتلميذاتها الصغيرات يشاركن في مسيرة مرتدين النقاب ويحملن مجسمات من الكرتون لأسلحة رشاشة ما اثار موجة استياء.

وواجه منظمو الفعالية موجة انتقادات اعتبرت أن الزي المستوحى من اللباس الذي يفرضه تنظيم الدولة الاسلامية، يشجع على التطرف في الدولة التي عانت من هجمات المتمردين.

وشاركت نحو 15 تلميذة في مسيرة بمناسبة عيد استقلال اندونيسيا الجمعة الماضي، قرب سورابايا ثاني أكبر المدن الاندونيسية. وقالت روضة الاطفال كارتيكا، الواقعة داخل مجمع عسكري في بلدة بروبولينغو، إن الملابس أخرجت من مخازن لتوفير نفقة شراء لباس جديد على الأهالي.

ونفت ان تكون مجسمات الرشاشات واللباس الذي يغطي الجسم بالكامل يشجع على التطرف. وقالت مدير المدرسة سوهارتاتيك "لم اكن اقصد تشجيع تلاميذي على العنف.استخدمنا ما هو موجود لدينا لتخفيف الكلفة عن الاهالي".

وأكدت أن اللباس استخدم في مسيرات سابقة لتعليم الأطفال ديانة النبي محمد. لكن تبريرات المديرة قوبلت بسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي في إندونيسيا.

وكتب مستخدم على تويتر "لا أحد كان يحمل رشاشات في أيام النبي -- هل المعلمة بهذا القدر من الجهل بشأن التاريخ أم انها تحاول فقط التهرب من المسؤولية". وغرد آخر "واضح أن بذور تنظيم الدولة الاسلامية تزرع باكرا". بدوره انتقد رئيس البرلمان الاندونيسي بامبانغ سويساتيو ما وصفه بـ "القضية المقلقة جدا".

وقال لموقع ديتيك الاخباري "على الاهالي والمعلمين حماية الأطفال من الإضرار بطريقة تفكيرهم". وقال منظمو المسيرة إنهم يشعرون بالإحراج لعدم ملاحظة اللباس الذي يثير الاستفزاز.

وقالت مسؤولة التنظيم "اعتذر حقا -- لم اتحقق من الأمر مسبقا (...) كان من المفترض انها مسيرة ثقافية". ويأتي ذلك في وقت تستعد اندونيسيا لتلميع صورتها قبيل استضافة الدورة ال18 للألعاب الآسيوية، الاكبر في العالم بعد الالعاب الأولمبية.

وتعرضت إندونيسيا لموجة من أعمال العنف المتطرفة الدامية في السنوات الماضية.&

وشهد الأرخبيل المكون من 17 ألف جزيرة ويعد أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، أعنف هجوم منذ عقد من الزمن بعد أن شن انتحاريون هجمات مستلهمة من تنظيم الدولة الاسلامية على عدة كنائس.

وتعد تفجيرات بالي عام 2002 أعنف هجوم ارهابي في إندونيسيا أسفر عن أكثر من 200 قتيل.