اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأمم المتحدة بعرقلة إعادة تعمير سوريا التي مزقتها الحرب، في الوقت الذي تدعو فيه الحكومة السورية، التي تدعمها موسكو، إلى العودة إلى البلاد.

وقال لافروف الاثنين إن إدارة الشؤون السياسية في المنظمة الدولية أرسلت العام الماضي "توجيها سريا يمنع المنظمات التابعة للأمم المتحدة من المشاركة في أي مشروع يهدف إلى استعادة الاقتصاد السوري لعافيته".

ولم يسمح لتلك المنظمات إلا بتوزيع المساعدات إلى أن يحرز تقدم في عملية "الانتقال السياسي"، بحسب ما قاله لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني، جبران باسيل.

وطلب لافروف من الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، تفسير عدم إبلاغ مجلس الأمن الدولي، الذي "يشرف مباشرة على حل الصراع في سوريا" بذلك.

وقال الوزير الروسي إن هناك فقدانا للشفافية، ولإدراك الوضع على الأرض، عند اتخاذ القرارات.

وأضاف لافروف: "آمل أن يستطيع (غوتيريش) توضيح ذلك".

وكانت روسيا قد تدخلت في الصراع لدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في 2015، فيما يعد - بحسب وجهة نظر كثيرين - نقطة تحول في الحرب الدائرة منذ سبع سنوات.

وقد استعادت الحكومة السورية الآن السيطرة على نحو ثلثي البلاد.

جبران باسيل قال إن بلاده مستعدة للتعاون مع روسيا في مبادراتها
EPA
جبران باسيل قال إن بلاده مستعدة للتعاون مع روسيا في مبادراتها

وتعمل موسكو ودمشق الآن على تسريع عودة نحو 5.6 مليون لاجئ سوري إلى البلاد.

وقال لافروف: "غادر - خلال الشهر الماضي - حوالي 7000 لاجئ لبنان متوجهين إلى سوريا. ونواصل جهودنا في هذا الاتجاه".

وأضاف أن: "الظروف مهيئة لذلك، وتتحسن باستمرار".

أما وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، فقال: "إننا مستعدون للتعاون مع السلطات الروسية في عدد من المبادرات التي بدأتها".

وأضاف أن: "الظروف في سوريا تغيرت، وهناك مناطق أكثر، يوما بعد يوم، استعادت الاستقرار والأمن".

وقد قتل في الحرب السورية أكثر من 350000 شخص، وأدت إلى نزوح الملايين منذ اندلاعها في 2011.