غزة: أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية الثلاثاء أن رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة بات "قاب قوسين أو أدنى" مع مواصلة المباحثات بشأن التهدئة.

وقال هنية في خطبة صلاة العيد التي أقامتها حماس في ساحة "السرايا" في غرب مدينة غزة بمشاركة آلاف المصلين "بفضل هذه المسيرات والمقاومة بتنا قاب قوسين أو أدنى من طيّ صفحة هذا الحصار الظالم، سينتهي هذا الحصار بعز عزيز أو بذل ذليل".

أضاف إن "أي معالجة إنسانية في غزة هي مضبوطة من دون أثمان سياسية، هذه المعالجة (مباحثات التهدئة) تأتي بتوافق وطني وبشبكة أمان عربية من أجل وضع الضمانات اللازمة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه".

وقال في إشارة إلى المباحثات التي ترعاها مصر ومبعوث الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف "إننا نسير في طريقنا نحو إنهاء الحصار الظالم عن غزة، وهذا ليس تفضلًا من المحتل، ولا منة من أحد، بل هو ثمرة لصمودكم ومقاومتكم".

ونوه بأن وفد حماس والفصائل الذي أجرى مباحثات في القاهرة في الأسبوع الماضي ركز على ملفي "التهدئة ورفع الحصار والمصالحة الوطنية". وبين هنية "نتحرك من قلب مسيرات العودة وقواعد الاشتباك التي رسختها فصائل المقاومة مع المحتل".

وأوضح "سنسير اليوم بدون تردد، لأننا قيادة تتحمل المسؤولية عن شعبها وقضيتها، لن نلتفت إلى كل أولئك الذين يريدون إبقاء غزة في هذا الحصار الظالم وتحت سيف العقوبات الظالمة" في إشارة إلى الاجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، وبينها إحالة آلاف من موظفيها على التقاعد وحسم رواتب موظفيها في القطاع.

من ناحية ثانية ألغت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار كل فعاليات صلاة العيد في "مخيمات العودة" قرب السياج الحدودي مع اسرائيل "تفادياً لوقوع شهداء أو جرحى حتى لا ينغص الاحتلال فرحة المواطنين في العيد" وفق ما قال مسؤول في الهيئة.

وتشهد حدود قطاع غزة مع اسرائيل احتجاجات مستمرة منذ 30 اذار الماضي تبلغ الذروة في كل جمعة وأسفرت عن مقتل نحو 170 فلسطينيا، وجندي إسرائيلي واحد.
&