القدس: اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء الدول الأوروبية ب"مهادنة" إيران بدلا من مواجهة "نشاطاتها المتطرفة".

وجاءت تصريحات نتانياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت صباح اليوم، وهي جزء من جهوده المستمرة لاقناع قادة العالم بالانضمام الى الولايات المتحدة في تصعيد الضغوط على إيران من خلال العقوبات.&

وقال نتانياهو "لقد حان الوقت لكي يتوحد العالم في كفاحه ضد المنظمات الإرهابية. يقوم العالم بذلك الى حد ما ضد تنظيم الدولة الاسلامية ولكنه لا يقوم بذلك ضد إيران".

مضيفا "لا بل بالعكس، ما نشاهده حاليا هو في الوقت الذي ترسل فيه إيران خلاياها الإرهابية الى الأراضي الأوروبية، يقوم الزعماء الأوروبيون بمصالحة إيران وبمهادنتها".

وفي أيار/مايو انسحب الرئيس الاميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم العام 2015 بين خصم إسرائيل الإقليمي الرئيسي إيران من جهة والقوى العظمى من جهة أخرى.

ودعا نتانياهو مرارا الى تعديل او الغاء الاتفاق، وقال أنه محدود جدا في نطاقه وإطاره الزمني بينما يسمح لإيران بتمويل أنشطة قتالية في المنطقة جراء رفع العقوبات.

وتسعى القوى الأوروبية إلى إنقاذ الاتفاق وتعهدت بالاستمرار في المزايا الاقتصادية التي حصلت عليها إيران بموجب الاتفاق.&

وتقول المانيا وفرنسا وبريطانيا -- اضافة الى روسيا والصين -- ان الاتفاق حقق هدفه في منع إيران من تطوير أسلحة نووية في الوقت الحالي.&

وشدد &نتانياهو على ان "نهج المهادنة مع إيران يساهم في شن هجوم على قيم المجتمعات الحرة وأمنها، وقد آن الأوان كي تنضم الحكومات الغربية الى هذا المجهود القوي والواضح الذي تبذله إدارة ترامب ضد نظام الإرهاب في طهران."

وسعت واشنطن الى بناء ضغط دولي على إيران بعد إعادة فرض عقوبات صارمة أحادية الجانب في السابع من اب/أغسطس وتحديد موعد نهائي في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر لوقف صادرات النفط الإيرانية.