إيلاف من لندن: أعلن تحالف النصر العراقي تمسكه بزعيمه العبادي مرشحا لولاية ثانية في رئاسة الحكومة العراقية الجديدة .. فيما بحث الصدر والعامري في النجف اليوم إجراءات الاسراع باعلان الحكومة المقبلة وتسمية الرئاسات الثلاث وعقد جلسة البرلمان المقبلة السبت المقبل لانتخاب رئيس له.

وأكد تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء تمسكه بزعيمه حيدر العبادي لتولي رئاسة الحكومة المقبلة وقال ان مشروعه السياسي يهدف الى انقاذ البلاد من التضرر بسياسات المحاور الاقليمية الدولية وانه يحمل رؤية ومشروعا اصلاحيا تنمويا خدميًا قادرًا على وضع البلاد على سكة الاستقرار والنمو.. مشددًا في بيان صحافي ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" الاربعاء "أن العبادي هو المرشح الوحيد لقائمة النصر لرئاسة الوزراء".

واشار الى ان العبادي قد "نجح بادارة الحرب والسلم والاقتصاد وهو قادر على تحقيق الخدمات وتامين الاستقرار والحفاظ على مصالح العراق العليا". وطالب القوى السياسية كافة "بالانخراط بمشروع وطني بعيداً عن المحاصصة وسياسة المحاور الاقليمية الدولية وبما يدفع نحو تثبيت حكم المؤسسات والسلطة الخادمة والدولة الحرة".

وحل تحالف النصر ثالثا في نتائج الانتخابات الاخيرة التي جرت في 12 ايار مايو الماضي بحصوله على 42 مقعدا برلمانيا بعد تحالف سائرون بقيادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الفائز الاول فيها بنيله 54 مقعدا في البرلمان الجديد ثم تحالف الفتح بزعامة رئيس منظمة بدر هادي العامري الذي جاء ثانيا بنيله 48 مقعدا برلمانيا من مجموع مقاعد البرلمان البالغة 329.

ويأتي اعلان تمسك تحالف النصر بالعبادي مرشح لولاية ثانية بعد يوم من تأكيد المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني رفضه لتولي اي من رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا على حكم العراق منذ سقوط النظام السابق عام 2003 المنصب مجددًا.

الصدر والعامري بحثا تشكيل الحكومة الجديدة

ومن جهته بحث الصدر مع العامري في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) اليوم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والتحالفات البرلمانية التي سترشح رئيسها.&

كما ناقش الطرفان الاجراءات المطلوبة للاسراع بتشكيل الحكومة وتسمية الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة والبرلمان واتفقا على &اكمال نصاب جلسة البرلمان المنتظرة السبت المقبل لانتخاب رئيس البرلمان الجديد والسير قدما في تكلمة الاجراءات الدستورية للمرحلة السياسية المقبلة.

وكشف تحالف سائرون عن تفاصيل مباحثات زعيمه مقتدى الصدر مع زعيم تحالف الفتح هادي العامري في النجف الاربعاء وقال القيادي في التحالف حسين النجار ان الصدر والعامري اتفقا على ضرورة الالتزام بالتوقيتات الدستورية للعملية السياسية وان تكون هناك اليات واضحة ومحددة بشان اختيار رئيس الحكومة الجديدة وتشكيلتها الوزارية.&

وأشار في تصريح نقلته وكالة "بغداد نيوز" ان "الصدر والعامري اتفقا أيضا على تشكيل حكومة على اساس الكفاءة والمهنية والنزاهة وان تكون قادرة على رعاية مصالح جميع ابناء الشعب العراقي واصفا الاجتماع بأنه خطوة متقدمة للتفاهم بين تحالفي سائرون والفتح .. موضحا أن الصدر والعامري لم يناقشا قضية دخول تحالفي سائرون والفتح بكتلة كبيرة واحدة .

&وينتظر البرلمان حاليا تسمية الكتلة البرلمانية الاكبر التي ستشكل الحكومة حيث تتنافس مجموعتان من النواب على تسمية هذه الكتلة يقود الاولى تحالف العبادي - الصدر التي اطلق عليها "الاصلاح والاعمار" وتضم 20 كتلة سياسية لها 183 نائبا فيما يقود الثانية "ألبناء" تحالف العامري- المالكي وتضم 153نائبا.

ويدور خلاف قانوني بين قيادتي الكتلتين حيث تشير كتلة "البناء" الى انها قدمت الى البرلمان طلبها موقعا من قبل النواب الـ 153 بينما قدمت كتلة "الاصلاح والاعمار" طلبها موقعا من قبل رؤساء الكتل فحسب وهو امر غير قانوني لان الامر يتطلب توقيعات الـ183 نائبا التي تضمها مما اضطر زيني الى احالة الامر الى المحكمة الاتحادي لتقرر من هي الكتلة الاكبر.

وسيتولى البرلمان انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأغلبية ثلثي عدد النواب خلال 30 يوماً من انعقاد الجلسة الأولى الذي تم في الثالث من الشهر الحالي ثم يكلف الرئيس الجديد مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة الجديدة ويكون أمام رئيس الوزراء المكلف 30 يوماً لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان لنيلها ثقته.