سيول: اتفق الرئيس الكوري الجنوبي مون جايإن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون الاربعاء على سلسلة مشاريع تهدف الى تعميق العلاقات في شبه الجزيرة الكورية.

في ما يلي أبرز نقاط الوثائق التي وقعها الطرفان في بيونغ يانغ بعد يومين من محادثات القمة.

كيم يزور سيول

التقى كيم ومون ثلاث مرات في الأشهر الستة الماضية. وجاء في اعلان مشترك ان الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ اون سيزور سيول في مستقبل قريب".

وأوضح الرئيس مون ان الزيارة يمكن ان تحصل هذه السنة ما لم تكن هناك "ظروف محددة". ومثل هذه الزيارة ستكون الأولى لزعيم كوري شمالي الى العاصمة الكورية الجنوبية منذ انتهاء الحرب الكورية (19501953).

إغلاق "دائم"

توجه مون الى بيونغ يانغ على أمل الحصول على بادرة تتيح استئناف المفاوضات حول نزع الاسلحة النووية بين واشنطن وكوريا الشمالية. وجاء في الاعلان أن "الشمال وافق على أن يغلق نهائياً منشأة تونغتشانغري لتجارب محرّكات الصواريخ ومنصات إطلاق الصواريخ، بحضور خبراء من الدول المعنيّة".

وأضاف أن كوريا الشمالية "أبدت استعدادها لاتخاذ اجراءات إضافية بما يشمل التفكيك الدائم" لمجمع يونغبيون النووي إذا اتخذت واشنطن "إجراءات مماثلة" في إشارة الى مركز الابحاث الذرية المعروف في الشمال.

وأبدى المحللون شكوكا حيال ذلك مشيرين الى ان الموقع قديم ولم يعد يستخدم، لكن ذلك لم يمنع الرئيس الاميركي دونالد ترامب من الترحيب بهذه البادرة.

وقبل 13 عاما، تعهد الشمال "بالتخلي عن كل الاسلحة النووية والبرامج النووية القائمة والعودة قريبا الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية". ومنذ ذلك الحين، أجرت كوريا الشمالية ست تجارب وأطلقت صواريخ قادرة على بلوغ الاراضي القارية للولايات المتحدة.

خفض التوتر

انتهت الحرب الكورية بهدنة وليس معاهدة سلام، أي أن البلدين لا يزالا تقنيا في حالة حرب.

ووقعت وزارتا الدفاع في البلدين ميثاقا يهدف إلى خفض التوتر وينص على أن تفكك كل دولة 11 مركز حراسة بحلول نهاية السنة ووقف التدريبات العسكرية على الحدود اعتبارا من الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.

كما قررا إقامة منطقة عازلة في البحر الأصفر الحدود البحرية المتنازع عليها، وتعليق التدريبات والنيران البحرية وإقامة منطقة حظر جوي على الحدود لتجنب مواجهات عرضية.

مد جسور

اتفقا على تدشين مشروع هذه السنة لربط شبكتي السكك الحديد والطرقات و"تطبيع" الوضع في كايسونغ، المنطقة الصناعية المشتركة المغلقة حاليا في كوريا الشمالية.

وكانت الرئيسة الكورية الجنوبية السابقة بارك غوينهيه أغلقت هذا الموقع في 2016 بعيد التجربة النووية الرابعة التي قامت بها كوريا الشمالية. ويبدو تطبيق هذا القرار حساسا نظرا للعقوبات الدولية المفروضة على الشمال.

وقررا أيضا ان الرحلات التي تنظم للسياح الكوريين الجنوبيين الى جبل كومغانغ، المنتجع الجبلي السياحي في كوريا الشمالية، يمكن ان تستأنف "اذا سمحت الظروف بذلك". وكانت هذه الزيارات علقت حين قام جندي كوري شمالي بقتل سائحة كورية جنوبية تائهة.

ويرى بعض المنتقدون ان المشاريع المشتركة تهدف الى تمويل البرامج العسكرية الكورية الشمالية المحظورة.

الالعاب الاولمبية

ستتقدم كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بملف ترشيح مشترك لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2032.

وجاء في البيان أن "الجنوب والشمال وافقا على المشاركة بفعالية وبشكل مشترك في المنافسات الرياضية الدولية بما فيها دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 (في طوكيو)، والتعاون للتقدم بملف استضافة مشترك شماليجنوبي لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2032".

وكانت بيونغ يانغ قاطعت الالعاب الاولمبية الصيفية عام 1988 في سيول.

اجتماعات العائلات

فرقت الحرب الكورية مئات آلاف العائلات. وتذكر اجتماعات العائلات التي تنظم بشكل نادر كل مرة بالكلفة الانسانية للنزاع وتقسيم شبه الجزيرة.

والاتصالات المباشرة بين الكوريتين محظورة. وقد استخدم الشمال في عدة أحيان لقاءات العائلات كمقايضة في مفاوضاته مع سيول.

لكن الرئيس الكوري الجنوبي والزعيم الكوري الشمالي قررا فتح مكتب في جبل كومغانغ بهدف افساح المجال امام انعقاد هذه اللقاءات المنتظمة. ويرتقب ان يبحث الصليب الاحمر من الجانبين تبادل رسائل واتصالات فيديو بين العائلات.
&