إيلاف من لندن: كشف مسؤول كبير في الشرطة البريطانية ان الماسونيين يعرقلون اصلاح قوات الشرطة وان نفوذهم فيها يجهض تقدم منتسبيها من النساء والسود وافراد الأقليات الاثنية.

وقال رئيس اتحاد الشرطة ستيف وايت في مقابلة مع صحيفة الغارديان انه قلق من نفوذ الماسونيين في الشرطة.

وتسلم وايت مهام عمله في وقت هددت الحكومة بأن تتولى بنفسها إدارة الاتحاد وهو الجهاز الوظيفي لمراتب الشرطة والمفتشين ورؤساء المفتشين، بعد سلسلة من الفضائح والحوادث المثيرة للجدل.

ويقول مراقبون ان الماسونية تنظيم سري يضع مصالح اعضائه فوق المصلحة العامة.

وصرح وايت لصحيفة الغارديان ان زملاء لهم "ساورتهم ظنون بأن الماسونيين يعرقلون الاصلاح" في قوات الشرطة التي من الضروري ان تواصل الاصلاح في عملها.

وكان قائد شرطة اسكتلند يارد الراحل السير كينيث نيومان عارض وجود الماسونيين في الشرطة. وفي حين ان وايت امتنع عن ذكر اسماء فانه اعترف بأن بعض المسؤولين الكبار في اقسام الشرطة المحلية ماسونيون.

واضاف "ان من الغريب ان تكون هناك جيوب" من اجهزة الشرطة يعمل فيها عدد كبير من الماسونيين.

واشار رئيس اتحاد الشرطة الى "قلق نساء عاملات في الشرطة من نفوذ الماسونيين". وأوضح ان اقبال الأشخاص من الاقليات الاثنية أو النساء على الانخراط في سلك الشرطة أو امتناعهم يعتمد على الثقافة السائدة في قوات الشرطة.

واصدر اتحاد الشرطة قواعد جديدة تهدف الى انهاء الحقيقة الماثلة في ان كبار المسؤولين في سلك الشرطة كلهم من البيض وغالبيتهم من الرجال.

وقال وايت انه يأمل بأن تؤدي القواعد الجديدة الى انهاء هيمنة الرجال البيض وان تحد من احتمالات ظهور شبكات ماسونية في قوات الشرطة تعمل لمصلحة اعضائها فقط في المستقبل.

وينفي الماسونيون وجود تضارب بين انتمائهم الى التنظيم وعملهم في الشرطة. وقال مايك بيكر المتحدث باسم المحفل الماسوني الكبير انه لا يرى سبباً للتضارب وان ذلك "كمن يقول ان تضارباً سيحدث بين أي شخص ينتمي الى منظمة ما والعمل في الخدمة العامة".

كانت تيريزا ماي هددت في عام 2014 حين كانت وزيرة الداخلية بسيطرة الحكومة على اتحاد الشرطة إذا لم ينفذ حزمة من الاصلاحات تتضمن 36 اجراء واجباره بذلك على تنفيذها.


أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.theguardian.com/uk-news/2017/dec/31/freemasons-blocking-reform-police-federation-leader