غزة: نفذت طائرة إسرائيلية صباح الثلاثاء غارات على مواقع لحركة حماس في غزة ردا على إطلاق صاروخ من القطاع على جنوب إسرائيل، بحسب ما أفاد الجيش ومصادر فلسطينية، من دون الإشارة إلى إصابات.

وأعلن الجيش في بيان أن الطائرة استهدفت "مجمعا عسكريا لمنظمة حماس الإرهابية". وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الغارات وقعت في خان يونس في جنوب قطاع غزة وفي دير البلح في الوسط، متسببة بأضرار بدون تسجيل إصابات.

وكان الجيش أفاد ليل الاثنين عن سقوط صاروخ اطلق من قطاع غزة على جنوب اسرائيل بدون ان يسفر عن قتلى او جرحى.
ولم يذكر الجيش تفاصيل اخرى لكن الاذاعة العامة قالت ان صاروخا انفجر قرب بلدة اسرائيلية لم تحددها.

وقعت أحداث مماثلة الجمعة إذ قصفت مقاتلات ودبابات إسرائيلية قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ من القطاع على جنوب إسرائيل، بحسب الجيش ومصادر فلسطينية.

وأطلقت الفصائل المسلحة في غزة 18 صاروخا وقذيفة هاون على جنوب إسرائيل، منذ أن أعلن الرئيس الأميركي في 6 ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وغالبا ما تقوم فصائل اسلامية باطلاق صواريخ، لكن اسرائيل تحمل قادة حماس مسؤولية اي هجمات انطلاقا من القطاع، وترد مستهدفة مواقع للحركة.

جاء في بيان الجيش الثلاثاء أن "قوات الدفاع الإسرائيلية تحمل حماس وحدها مسؤولية الأحداث في قطاع غزة". بينما قال رئيس الاركان الاسرائيلي جادي ايزنكوت ان اسرائيل غير معنية بالمزيد من التصعيد.

واكد ايزنكوت في تصريحات نقلتها الاذاعة العامة الاسرائيلية "الجماعات المتمردة لديها مصلحة في تعطيل الهدوء وجرنا الى عملية في غزة" مؤكدا "لا حاجة الى التسرع في ذلك".

من جهته، راى وزير الدفاع افيغدور ليبرمان ان الحرب مع غزة ليست في مصلحة اسرائيل. وأشار ليبرمان في حديث مع اذاعة الجيش الاسرائيلي "المصلحة الاسرائيلية هي في تحويل الانتباه الدولي باتجاه ايران، ليس شن حملة عسكرية على غزة وتحويل الانتباه الى هناك" في اشارة الى موجة الاحتجاجات في طهران، العدو اللدود للدولة العبرية. وتابع "نعلم حقيقة ان جميع السلفيين يرغبون في جرنا الى حرب ضد حماس في غزة".

تشهد الأراضي الفلسطينية تصعيدا منذ 6 ديسمبر عندما اعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مثيرا موجة غضب في العالمين العربي والاسلامي وتظاهرات شبه يومية في الأراضي الفلسطينية ومواجهات مع القوات الإسرائيلية قتل فيها 13 فلسطينيا.

يذكر ان القدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت اسرائيل الشطر الشرقي منها وضمته عام 1967 ثم اعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة ابدية" في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.