«إيلاف» من لندن: فيما اعلن العبادي عن بدء سلطات بلاده بجمع الاسلحة واطلاقها الوثيقة الوطنية لاعادة الاعمار فقد اتهم قادة اقليم كردستان بالاستيلاء على واردات تصدير النفط وخاصة المستخرج من محافظة كركوك واشار الى اعتبار يوم اعلان النصر العسكري على داعش عطلة رسمية.

وخلال مؤتمره الصحافي عقب الاجتماع الاسبوعي لحكومته وتابعاته “إيلاف" فقد اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن ان واردات اقليم كردستان الشمالي من النفط خلال الاشهر الثلاثة الماضية قد بلغت ملياري دولار وبعد احتساب كلفة استخراج النفط وتصديره فأن المتبقي منه يبلغ حوالي 544 مليون دولار وهو مايغطي قيمة رواتب موظفي الاقليم بنسبة 80 بالمائة من عوائد النفط فقط عدا العائدات الاخرى من الضرائب ورسوم المنافذ الحدودية مع دول الجوار.

واشار الى وجود مشكلة في ارقام موظفي اقليم كردستان لكنه اوضح ان ذلك لايمنع من صرف الرواتب من قبل الحكومة الاتحادية والتي لم تدفعها حكومة الاقليم. واشار الى ان سلطات الاقليم سيطرت على نفط كركوك منذ دخول داعش الى المحافظة عام 2014 واخذت تصدره الى الخارج عبر ميناء جيهان التركي .. موضحا ان هذه السلطات وعدت بتقديم لوائح بالواردات لعام 2017 خلال العام الحالي 2018 لكنه تساءل بالقول :اين الاموال التي حصل عليها الاقليم خلال السنوات التي سبقتها مشددا على ان احدا لايعرف ذلك .. وكرر تساؤله بالقول : فاين ذهبت اموال الواردات السابقة؟ في اتهام مباشر لسلطات الاقليم بالاستيلاء عليها.

جمع السلاح واطلاق وثيقة الاعمار

واضاف العبادي ان سلطات حكومته بدأت بعمليات جمع السلاح وحصره بيد الدولة منوها الى ان هناك تعاونا من المواطنين في هذا الاطار في الابلاغ عن اماكن وجود الاسلحة.

واشار الى ان العراق قد اطلق وثيقة اعادة الاعمار الوطنية بقيمة 100 مليار دولار موضحا ان معظم منا طق العراق قد تضررت من العمليات العسكرية ضد الارهاب وان كان ذلك بنسب متفاوتة. وقال ان مجلس الحكومة قد صوت على التقرير النهائي لاعمال منظومة المراقبة المتكاملة لمدينة بغداد.

وقال ان اجتماع الحكومة اليوم قد اضاف مادة جديدة لمشروع قانون العطل الرسمية وعلى النحو التالي " يعد يوم تحرير ارض العراق من عصابات داعش الارهابية الموافق في العاشر من كانون الاول (ديسمبر) عيدا وطنيا وعطلة رسمية من كل عام" والاعلان عن مسابقة نصب النصر ليكون النصب الرسمي لجمهورية العراق والذي يعكس بطولات وتضحيات العراقيين في الدفاع عن وطنهم وامنهم.

وكان العبادي قد تعهد الاسبوع الماضي بتطوير الجهد الاستخباري مشددا على ان "التحدي المقبل في العراق أمني استخباري وعلينا أن نُشعر المواطن بأن هناك تغيراً إيجابياً في حفظ الأمن".. مشيراً إلى أن أمامنا مهمة فرض الاستقرار في المناطق المحررة ويجب توفير الأمن والخدمات فيها" وذلك بعد ايام من اعلانه النصر النهائي على تنظيم داعش وطرده عسكرياً من كل الأراضي العراقية في العاشر من الشهر الماضي .