اجاكسيو: تولى القوميون الذين حققوا فوزا كبيرا في انتخابات محلية اواسط كانون الاول/ديسمبر الماضي رسميا الحكم في جزيرة كورسيكا الثلاثاء، محكمين بذلك سيطرتهم على الجزيرة الفرنسية المتوسطية التي لن يكون استقلاها مطروحا في المدى المنظور.

وتم تنصيب التحالف بين زعيم الاستقلاليين جان غي تالاموني وزعيم القوميين جيل سيميوني رسميا على راس السلطة في كورسيكا التي يبلغ عدد سكانها 330 الف نسمة.

وبعد فوز تحالفهما في الانتخابات المحلية في كانون الاول/ديسمبر الماضي بنتيجة تاريخية بلغت 56,5% من الاصوات بات التحالف يشغل 41 من اصل 63 مقعدا يضمها البرلمان المحلي ومقره اجاكسيو.

واعيد انتخاب تالاموني رئيسا للبرلمان المحلي بفوزه باربعين صوتا من اصل 63. وهو اهدى فوزه "الى سجنائنا ومفقودينا"، في خطاب القاه بالكامل باللغة الكورسيكية.

كذلك انتخب اعضاء البرلمان اعضاء اللجنة الدائمة والمجلس التنفيذي، وهو اشبه بحكومة مصغرة مؤلفة من 11 عضوا، اسندت رئاستها الى جيل سيميوني.

وشهدت كورسيكا على مدى عقود أعمال عنف تمثلت باكثر من 4500 هجوم تبناه ناشطو جبهة التحرير الوطنية لكورسيكا. وعاد الهدوء الى الجزيرة في 2014 مع قرارهم وقف القتال.

ومن شأن حفل التنصيب هذا ان يعيد اجواء التوتر مع باريس. 

ويسعى القوميون الى الحصول على حكم ذاتي حقيقي في السنوات الثلاث المقبلة وتطبيقه فعليا على مدى عشر سنوات. وهم ينتظرون رد الدولة الفرنسية.

وفي حديث لاذاعة راديو فرانس انتر طالب سيميوني الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "بالمسارعة الى اعلان موقفه من كورسيكا ورؤيته للحوار"، معتبرا ان ماكرون "في وضع افضل لاعطاء اشارة بدء هذا الحوار".

وكان ماكرون التزم الصمت حيال انتخابات كورسيكا ومصيرها.