القدس: اعلنت اسرائيل الاربعاء اطلاق برنامج يسعى الى جعل نحو 40 ألف مهاجر افريقي غير شرعي يختارون بين ترك الدولة العبرية طوعا او سجنهم لفترة زمنية غير محددة.

ورحب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بداية اجتماع حكومته ببدء تنفيذ الخطة التي تهدف الى "اخراج المهاجرين الذين دخلوا الى اسرائيل بشكل غير قانوني".

واعطي المهاجرون الافارقة مهلة حتى نهاية آذار/مارس المقبل ليقرروا اما مغادرة اسرائيل طوعا واما دخول السجن.

وبحسب أرقام صادرة عن وزارة الداخلية الاسرائيلية، فان هذه الخطة تشمل 38 ألف شخص، غالبيتهم من الاريتريين والسودانيين. وسيحصل كل مهاجر يوافق على المغادرة على تذكرة طيران ونحو 3000 يورو.

وتعترف الحكومة الاسرائيلية ضمنا في اطار هذا البرنامج بعدم قدرة المهاجرين السودانيين والاريتريين على العودة الى بلادهم.

والنظام الاريتري واحد من اشد الانظمة قمعا في العالم. وفي يونيو 2016، اتهمته لجنة تحقيق للامم المتحدة بارتكاب جرائم ضد الانسانية على نطاق واسع.

ويلاحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم ابادة في دارفور في المحكمة الجنائية الدولية.

وتقول منظمات غير حكومية اسرائيلية تدعم المهاجرين ان الدولة العبرية وقعت اتفاقات مع بلدان اخرى لاستقبال المهاجرين الذين يغادرون طوعا، وبين هذه الدول رواندا واوغندا.

ووصلت غالبية من المهاجرين الى اسرائيل بعد تسللها بطريقة غير شرعية عبر صحراء سيناء المصرية منذ عام 2007. وتوقف التدفق بعد بناء الدولة العبرية لسياج الكتروني على الحدود مع مصر.

وفتحت اسرائيل مراكز لاحتجاز المهاجرين الافارقة في الجنوب.

وبحلول الاول من آذار/مارس المقبل، سيكون ممكنا ان يغادر المهاجرون اسرائيل طوعا ولكن سيتم خفض المبلغ المالي الذي سيحصلون عليه. وسيتم سجن كل الذين يرفضون ذلك، بحسب وزارة الداخلية.

وفي بيان منفصل، قال وزير الامن الداخلي جلعاد اردان المسؤول عن تطبيق البرنامج ان اسرائيل "مصممة على ابعاد عشرات الالاف من المهاجرين الذين دخلوا بطريقة غير شرعية".

وتشير ارقام رسمية اسرائيلية الى ان نحو 4000 مهاجر غير شرعي تركوا اسرائيل العام 2017.

وكان نتانياهو زار في اواخر اب/اغسطس الماضي جنوب تل ابيب، حيث يقيم الاف المهاجرين الافارقة، وتعهد "اعادة" هذه المنطقة الى "المواطنين الاسرائيليين".