بدأت عمدة مدينة صغيرة في فرنسا حملة واسعة للتوقف عن عادة تقبيل النساء على الخدين التي تشتهر بها البلاد.

وبعثت العمدة أودي بيكارد وولف برسلة إلى نظرائها رؤساء وأعضاء البلديات في منطقة غرينوبل في جنوب فرنسا تطلب منهم الامتناع عن تقبيل النساء على الوجنتين بشكل تلقائي كتحية عند اللقاء.

وتعتقد بيكارد وولف إن هذه القبلة تعتبر نوعاً من التمييز ضد النساء وأنه حان الوقت لكي يغير الفرنسيون من سلوكهم الاجتماعي المتعارف عليه وأن يعودوا إلى تحية النساء عبر المصافحة باليد.

وقالت بيكارد وولف إنها لم تكن أبداً مرتاحة لهذه العادة الفرنسية وخاصة بين الناس الذين لايعرفون بعضهم بشكل جيد كما في أماكن العمل ومع ذلك فإنهم يقبلون النساء مرة ومرتين وثلاثة على الوجنتين أو حتى مجرد ملامسة خدود المرأة وإرسال قبلة في الهواء.

وتضيف بيكارد وولف إن مشكلتها مع هذا النوع من السلوك الاجتماعي ليس بسبب أنه مضيعة للوقت أو أنه ينقل الجراثيم والأمراض بل لأنه يجعل المرأة أقل ارتياحاً.

وفي فرنسا لا يلقي الرجال التحية على بعضهم البعض قبل تقبيل الوجنتين إلا في حالة أفراد الأسرة الواحدة، ولكن النساء يشعرن أنهن ملزمات بتقبيل وتلقي قبل الأخرين بشكل تلقائي، ولذلك تعتبر بيكارد وولف أن هذا مؤشر على عدم المساواة بين الجنسين.

وعلى الرغم من أن هذا الموضوع بدأ بمبادرة شخصية من بيكارد وولف فإنه تطور إلى موضوع يشغل الرأي العام الفرنسي.

وقالت بيكارد وولف إنها تلقت عدداً كبيراً من رسائل المؤازرة وخاصة من النساء اللوائي سئمن من التقبيل ويريدن بدلاً من ذلك أن يكون هناك خيار للمصافحة باليد وخاصة في مكان العمل.