طهران: دخلت الاحتجاجات في إيران أسبوعها الثاني وشهد مقتل أكثر من 20 شخصا بحسب الحصيلة الرسمية. ونشر الحرس الثوري قواته في ثلاثة أقاليم لإخماد التظاهرات المناهضة للحكومة.

وقال الجنرال محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري، إنه أرسل قوات إلى أقاليم أصفهان ولورستان وهمدان لمواجهة "الفتنة الجديدة"، على حد تعبيره.

وتحولت الاحتجاجات، التي بدأت الأسبوع الماضي بسبب الإحباط من الأزمات الاقتصادية إلى انتفاضة ضد السلطات والمزايا التي تتمتع بها النخبة خاصة المرشد علي خامنئي.

وفي تحدٍ لتهديد من القضاء بمواجهة عقوبات تصل إلى الإعدام حال الإدانة بإثارة الشغب، استأنف متظاهرون احتجاجاتهم بعد حلول الليل مع خروج مئات للشوارع في ملاير بإقليم همدان، وهم يهتفون "الناس يتسولون والزعيم الأعلى يتصرف كإله".

وأظهرت لقطات على مواقع للتواصل الاجتماعي متظاهرين في بلدة نوشهر بشمال البلاد، وهم يهتفون "الموت للديكتاتور"، في إشارة على ما يبدو لخامنئي.

وعبرت أكثر من مئة ناشطة عن دعمها للاحتجاجات الجديدة في بيان صدر الأربعاء، كما حث محامون بارزون، من بينهم شيرين عبادي الناشطة الإيرانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، طهران على احترام حق المواطنين في حرية التجمع وحرية التعبير المكفولين بموجب الدستور.

كما أيدت بعض النقابات العمالية وجماعات معارضة تمثل الأقلية الكردية الاحتجاجات.