«إيلاف» من لندن: قال وزير الدفاع البريطاني إن بلاده ملتزمة بدعم العراق لتحقيق الامن والاعمار والاستقرار، واشار الى ان معركة تحرير الموصل كانت الاشرس بعد الحرب العالمية الثانية .. فيما بحث العبادي مع وفد كردي الازمة بين بغداد واربيل ومستلزمات حلها. 

واضاف وزير الدفاع البريطاني غليفين ويليامسون خلال مؤتمر صحافي في بغداد، بعد مباحثات اجراها مع نظيره العراقي عرفان الحيالي بعد ساعات من وصوله اليها ان العراق حقق انتصارًا كبيرًا ضد تنظيم داعش الذي يمثل اعتى مجموعة ارهابية بعد قتال استمر ثلاثة اعوام . واشار الى ان وجوده في العراق يهدف الى تأكيد التزام بلاده الثابت للعراق في المساهمة بتحقيق البناء والإعمار والاستقرار والازدهار .. مشددًا على ان المملكة المتحدة ستبقى داعمة للعراق واستقراره المهم للعالم بشكل عام، منوها الى انها تستثمر 10 ملايين جنيه استرليني لعشر سنوات مقبلة لمكافحة الإرهاب.

واعتبر ان "معركة تحرير الموصل كانت اشرس الحروب بعد الحرب العالمية الثانية، حيث قاتل العراقيون بشجاعة ضد من اتخذ من المدنيين دروعاً بشرية ولذلك نحن فخورون بهذا الانتصار وبوجودي في العراق"، كما نقلت عنه الوكالة الوطنية العراقية للانباء. واوضح ان مشاركة المملكة المتحدة في الحرب ضد داعش هي الثانية بعد الولايات المتحدة، حيث قامت بتدريب أكثر من 60 الف رجل أمن عراقي وقامت طائراتها بتنفيذ عشرة آلاف مهمة قتالية ساهمت في تمكين ملايين العراقيين من التحرر من قبضة الارهابيين .
واعلن عن توقيع اتفاقية مع نظيره العراقي الحيالي لتبادل المعلومات وتطوير القدرات العسكرية للقوات العراقية وتأكيد التزام المملكة المتحدة للعمل مع العراق مادام بحاجة الى المساعدة.. موضحًا انهما بحثا الدعم العسكري والامني الذي تقدمه بريطانيا للعراق في مرحلة ما بعد هزيمة داعش. 

واشار الى أن قابليات الجيش العراقي تطورت عما كانت عليه قبل 3 أعوام وهو قادر على مواجهة أية اعتداءات ارهابية و"يبقى دورنا هو تقديم الدعم الكامل للقوات العراقية من اجل الامن والاستقرار". وقال "نتطلع للمصالحة لتوحيد جميع العراقيين واستقرار البلاد وتدمير داعش بشكل كامل ونهائي، والذي يبقى يشكل تهديدا مادام هناك من يوفر له ملاذا آمنا".
واضاف الوزير البريطاني ان هذا العام سيكون "للقضاء نهائيا على داعش وتحديد المسؤوليات المشتركة مع شركائنا ضد داعش الارهابي ومنع انضمام مزيد من المقاتلين لهذا التنظيم .. منوها الى انه في عام 2014 كان التنظيم على اعتاب بغداد وعام 2018 العراقيون قضوا عليه وانتهت مخاطره.
وهذه الزيارة هي الاولى للوزير ويليامسون الذي تسلم حقيبة الدفاع في نوفمبر الماضي.. فيما كانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد زارت العراق في 29 من الشهر نفسه.

‎⁨وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون

وفد كردي يؤكد في بغداد تمسكه بعراق موحد

اكد وفد كردي يضم ممثلي ثلاثة احزاب كردية خلال اجتماع في بغداد مع رئيس الوزراء حيدر العبادي تمسكه بعراق موحد.

واكد العبادي للوفد الحرص على وحدة العراق مع ضمان التنوع العرقي والمذهبي .. منوهًا الى ان العراق استطاع بوحدة ابنائه تحقيق الانتصار على تنظيم داعش .. مضيفا "أن المسؤولية الملقاة على عاتقنا تتمثل برعاية جميع المواطنين العراقيين".

واشار الى ان الحكومة المركزية ماضية بتأمين رواتب الموظفين في اقليم كردستان بصورة واضحة وعادلة ووفق آلية دقيقة.. موضحا انه تم التوجيه بمتابعة مستحقات باقي الفلاحين التي تم صرف اموالها من وزارة التجارة الاتحادية كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته “إيلاف".

ومن جانبه، اكد الوفد الكردي تشبثه بعراق موحد مشيراً الى ضرورة حل الاشكالات بين المركز والاقليم ضمن الدستور الذي صوّت عليه الجميع. واكد الدكتور حيدر العبادي على وحدة العراق مع ضمان التنوع العرقي والمذهبي، مبيناً اننا بالوحدة استطعنا الانتصار على داعش، مضيفاً ان المسؤولية الملقاة على عاتقنا تتمثل برعاية جميع المواطنين العراقيين .

وتابع سيادته ان الحكومة المركزية ماضية بتأمين رواتب الموظفين في اقليم كردستان بصورة واضحة وعادلة ووفق آلية دقيقة .

واوضح الدكتور حيدر العبادي انه تم التوجيه بمتابعة مستحقات باقي الفلاحين التي تم صرف اموالها من وزارة التجارة الاتحادية.

وقدّم الوفد الكردي التهاني للدكتور حيدر العبادي بالانتصارات المتحققة وحكمته في قيادة المعركة ضد عصابات داعش الارهابية، وبيّن الوفد انه مقتنع بعراق موحد، وان تحل الاشكالات بين المركز والاقليم ضمن الدستور الذي صوّت عليه الجميع.
ويعتزم الوفد كذلك اجراء مباحثات مع قادة اغلب الاطراف السياسية في بغداد تتقدمها الرئاسات الثلاث وهو يضم خانم رحيم وحسن جهاد عن التحالف من اجل الديمقراطية والعدالة وشورش حاجي ورؤوف عثمان عن حركة التغيير ومحمد حكيم واحمد الحاج رشيد عن الجماعة الاسلامية.

وعن مباحثات الوفد مع العبادي، قال محمد حكيم مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للجماعة الإسلامية عضو الوفد المشترك في تصريح صحافي إن الإجتماع كان إيجابيا وأن الحكومة المركزية أكدت إلتزامها بدفع رواتب كافة الموظفين في الإقليم بعد إجراء تدقيقات في قائمة الموظفين.. موضحًا أن رئيس الحكومة أشار أيضا إلى إدارة المناطق المتنازع عليها بشكل مشترك مع إقليم كردستان.
وأوضح حكيم أن الإجتماع شدد على ضرورة تحقيق الشراكة الحقيقية في العملية السياسية في العراق وإيجاد حلول جذرية للمشكلات العالقة بين الإقليم والمركز طبقا للدستور العراقي، مبينا أن الوفد الكردي طلب من رئيس الوزراء إنهاء معاناة المواطنين التي تتفاقم بسبب الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعصف بالإقليم. 

 وتصاعدت حدة الأزمة بين بغداد وأربيل بعد إجراء إقليم كردستان استفتاء للانفصال عن العراق في 25 سبتمبر الماضي، وما تبعه من إجراءات عقابية اتخذتها الحكومة العراقية بحق الإقليم من بينها إغلاق المنافذ الحدودية ومنع حركة الطيران اضافة الى عقوبات اقتصادية ومالية ترافقت مع استعادة القوات العراقية السيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنفط ومدن اخرى متنازع عليها، بعد ان كانت قوات البيشمركة الكردية قد هيمنت عليها بعد سقوط النظام السابق عام 2003 .