تعرض وزير الداخلية التركي سليمان سويلو لانتقادات بسبب تصريح له يطالب فيه بكسر أرجل مروجي المخدرات الذين ينشطون قرب المدارس.

واتهمت رابطة حقوق الإنسان التركية وصحيفة جمهوريت العلمانية المعارضة الوزير بالتحريض على "ارتكاب جرائم".

وتعهد الوزير بتحمل المسؤولية، قائلا إذا وجدتم تاجر (مخدرات) أمام مدرسة فاكسروا رجله وحملوني المسؤولية، حتى لوكان الثمن 5 أو 10 أو 20 سنة في السجن".

وكان الوزير يتحدث في اجتماع عام لمناقشة الأمن في العاصمة أنقرة.

وقال إن مصادرة قوات الأمن 20 طنا من الهيروين عام 2017 كان رقما قياسيا.

وأضاف أنه على تركيا مكافحة تجار المخدرات كما تحارب حزب العمال الكردستاني

وحفلت وسائل التواصل الاجتماعي بردود الأفعال على تصريحات سويلو.

وحصل الوزير على إطراء من البعض بسبب ما اعتبروه شجاعة في مواجهة تجارة المخدرات، بينما وجه البعض له نقدا لاذعا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين إن كلمات الوزير تعكس تصميما على مكافحة تجارة المخدرات.

وورد في تقرير لمركز الرصد الأوروبي لتجارة المخدرات والإدمان أن تركيا تستخدم كمحطة ترانزيت لتهريب الهيروين من أفغانستان إلى أوروبا.

يذكر أن نزلاء السجون في قضايا مخدرات بتركيا يشكلون 20 في المئة من السجناء، ويشهد عددهم تصاعدا، لكن مشكلة الإدمان في تركيا أخف وطأة منها في دول أوروبية أكثر تطورا.

وبحسب تقرير حكومي، فإن 1.5 في المئة من اليافعين بين سن 15-16 جربوا المخدرات مرة واحدة على الأقل.

وكشف تقرير لمكتب مكافحة المخدرات في الشرطة التركية عن وقوع 80 ألف حادث مرتبط بالمخدرات عام 2016، بينما ألقي القبض على 15 ألف شخص.

وقامت قوات الأمن التركية مؤخرا بإتلاف مزرعة للماريجوانا في جنوب شرق تركيا، حيث يحظى الانفصاليون الأكراد بدعم قوي.