واشنطن: اكد وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس الخميس ان قرار تأجيل المناورات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية الى ما بعد الالعاب الاولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ، اتُخذ لاسباب عملية وليس سياسية.

وقال ماتيس امام صحافيين في البنتاغون "بالنسبة الينا، انها مسألة عملية"، مشيرا الى ان الالعاب الاولمبية هي الحدث الابرز الذي تشهده كوريا الجنوبية هذ العام على صعيد السياحة الدولية.

وتابع وزير الدفاع الاميركي "لقد سبق وعدّلنا البرنامج الزمني لهذه (المناورات) لاسباب متعددة، لذا فإن هذا امر طبيعي بالنسبة الينا".

واضاف ماتيس ان المناورات العسكرية ستجرى في توقيت يلي الالعاب الاولمبية للمعوقين، التي تختتم في 18 اذار/مارس.

وردا على سؤال حول بدء عودة الدفء في العلاقات بين الكوريتين، قال ماتيس انه اتى نتيجة الضغط الدولي على نظام بيونغ يانغ وبخاصة القرارات الاخيرة التي اتخذها مجلس الامن الدولي. 

واضاف "هذا يُظهر مجددا وحدة الديموقراطيات والبلدان التي تحاول تجنّب ان يتحول (الصراع) الى نزاع مسلح، والتي (ترغب) في وضع حد للاستفزازات المتمثلة بتطوير اسلحة نووية وإطلاق صواريخ".

ووافقت كوريا الشمالية الجمعة على اقتراح كوري جنوبي باجراء محادثات الثلاثاء المقبل، على ما اعلنت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية المسؤولة عن ملف العلاقات بين الكوريتين.

وقال مسؤول بالوزارة لوكالة فرانس برس ان "كوريا الشمالية بعثت لنا رسالة (...) تشير الى قبولها لاقتراح (اجراء) محادثات في التاسع من كانون الثاني/يناير والذي كانت تقدمت به كوريا الجنوبية". 

وستتم المحادثات في بانمونجوم "قرية الهدنة" على الحدود بين الكوريتين.

وردا على سؤال حول تغريدة الرئيس الاميركي دونالد ترامب التي قارن فيها الزر النووي الاميركي بالزر النووي الذي قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون انه يمتلكه، امتنع ماتيس عن التعليق.

واكتفى وزير الدفاع الاميركي بالقول "ان وظيفتي بصفتي وزيرا للدفاع هي التأكد من ان قواتنا المسلحة مستعدة للدفاع عن بلادنا".