أسامة مهدي: اعتبر رئيس حكومة اقليم كردستان العراق اتهامات ايران للاقليم بالضلوع في الاحتجاجات التي تشهدها حاليا هزليا ومضحكا فيما اكد قيادي في حزب الاتحاد الكردستاني ان الاقليم يريد عراقا ديمقراطيا موحدا.

وقال رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار في مدينة السليمانية الشمالية اليوم عقب اجتماعه مع المكتب السياسي للاتحاد ان اتهامات ايران للاقليم بالضلوع في تظاهراتها كوميدي وهزلي ومضحك.

واشار الى ان التفكير بدور مفترض بالتظاهرات الايرانية الاخيرة هو "تفكير كوميدي وهزلي اساسا ومضحك".

وقال "اننا لسنا ضالعين بمشاكل ايران ولا نتدخل في شؤونها الداخلية فهي جارة ونسعى لتعزيز علاقاتنا معها".

واضاف ان الاقليم يتمنى على الدوام ان يكون لديه علاقات سليمة وايجابية مع ايران حيث ان سياسة كردستان واضحة في هذا الجانب فهو لن يصبح عامل شر ومشاكل في المنطقة وانما هو عامل خير على الدوام كما نقلت عنه وكالات انباء كردية محلية اطلعت عليها "إيلاف" مشددا على ان "ما يجري في ايران هو شان داخلي"، معربا عن امله في ان "تحل المشاكل فيها".

واكد بارزاني دعمه لمشاركة الأطراف الكردية في الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها في 12 أيار مايو المقبل بقائمة واحدة وقال ان "اجتماعنا مع الاتحاد الوطني اليوم كان في غاية الأهمية خاصة مع استعدادنا لإجراء الحوار مع الحكومة العراقية".

واعتبر ان "رسائل الدعم الخارجي لحكومة إقليم كوردستان بالغة الأهمية خاصة فيما يخص الحوار مع بغداد لكن الأهم هو تحقيق وحدة الصف داخلياً".

واضاف ان "تكرار التأكيد على موقفنا الداعي لإجراء الحوار مع بغداد بات مملاً"، وفي اشارة الى وفد الاحزاب الكردية الثلاثة الذي اجرى مباحثات في بغداد الاسبوع الماضي قال بارزاني "كان من الأفضل إرسال وفد موحد إلى بغداد بدلاً من زيارة بعض الأطراف على حدة".

واوضح ان اجتماعا موسعا سيعقد خلال الأسبوع المقبل لحسم موعد إجراء الانتخابات في اقليم كردستان مؤكداً أن "تجاوز الأزمة المالية في مقدمة أولوياتنا وأنا متفائل حيال ذلك".

ومن جهته أعلن بختيار إلتزام الإقليم بالدستور العراقي وقال إن للاتحاد الوطني واجب مشترك لحل المشاكل في الاقليم والعراق. واضاف ان اقليم كردستان ملتزم بالدستور وان المفاوضات مستمرة مع جميع الاطراف السياسية مشيرا الى أن بغداد قبلت بارسال رواتب وزارتي التربية والصحة في اقليم كردستان اضافة الى ان هناك حديثا عن افتتاح مطارات الاقليم.

وكان أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران اللواء محسن رضائي قال امس ان الاحداث الاخيرة في ايران قد تم التخطيط لها في مدينة اربيل باقليم كردستان العراق من قبل امريكا وزمرة المنافقين في منظمة مجهدي خلق ومؤيدي نظام الشاه البائد.

واشار خلال مؤتمر صحافي الى انه "قبل عدة اشهر عقد في مدينة اربيل اجتماع حضره مدير العمليات الخاصة بوكالة المخابرات الاميركية CIA والذي هو رئيس قسم عمليات ايران ومدير مكتب قصي ابن صدام حسين وهاني طلفاح شقيق زوجة صدام وممثل لمسعود بارزاني بارزاني وممثلون عن المنافقين مجاهدي خلق وممثل عن السعودية.

واوضح انه في ذلك الاجتماع تم تحديد موعد بدء العمليات في ايران في النصف الثاني من شهر ديسمبر / كانون الاول من خلال استخدام الفضاء الالكتروني "مواقع الانترنت" وان يتابعوا العمليات في شهري يناير كانون الثاني وفبراير شباط، منوها الى ان واسم هذه العمليات "استراتيجية التنسيق المثمر".

واكد رضائي ان جميع تفاصيل هذا السيناريو تم التخطيط لها في اربيل وقال "منذ نحو 3 سنوات شارك مسؤولون امنيون سعوديون في تجمع للمنافقين حيث تم التحضير لهذا السيناريو".