«إيلاف» من واشنطن: رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإثنين اعتذار كبير الاستراتيجيين ومستشاره السابق في البيت الأبيض ستيف بانون.
وكان بانون نشر بياناً الأحد اعتذر فيه من ترمب وأفراد عائلته عن الانتقادات التي وجهها لهم عبر كتاب “النار والغضب: في بيت ترمب الأبيض” الذي صدر الجمعة، وأحدث ضجة واسعة في الولايات المتحدة.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض هوجان جيدلي للصحافيين في الطائرة الرئاسية التي كانت تقل ترمب إلى مدينة ناشفيل في ولاية تينسي، “الرئيس مازال متمسكاً برأيه أن السيد بانون فقد عقدله ووظيفته”.
وأكدت أن الاعتذار لم يغير أي شيء، “فليس هناك طريق عودة لبانون، الذي تصرف بشكل بشع وبغيض، ولاحق أفراد عائلة الرئيس، واثنين من أولاده بإتهامات رغم التضحيات التي يقدمانها للوطن”.
وستيف مهدد بخسارة وظيفته الحالية بعد خلافه مع ترمب، إذ يعمل مديراً تنفيذياً لشبكة بريتبارت الإخبارية الداعمة القوية للرئيس الجمهوري، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.
والأسبوع الماضي، شن ترمب هجوماً على مستشاره السابق، ووصفه “بالقذر”.
وكان بانون قال في بيان الاعتذار الذي أرسله إلى موقع أكسيوس:”ثقتي بالرئيس وعمله لم تتزعزع، وأنا الشخص الوحيد الذي بذل جهداً عالميًا، لترويج رسالة ترمب وعمله لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى”.
وتراجع كبير الاستراتيجيين السابق عن نعت دونالد ترمب الأكبر بالخائن للبلاد بسبب اجتماعه بمحامية روسية على صلة وثيقة بالكرملين عام 2016 زعمت أن لديها معلومات مضرة بكلينتون حصلت عليها من حكومة بلادها، وقال في بيانه “إن الإبن رجل طيب ووطني، عمل بلا هوادة لتحقيق رسالة والده”.
واعتذر عن تأخره في الرد على الانتقادات الواردة في الكتاب، ولاحظ “أن ترمب وفريقه لم يتواطؤوا مع روسيا للتأثير على نتائج الانتخابات”.
وكان مؤلف “النار والغضب: في بيت ترمب الأبيض” مايكل وولف، اعتمد في كتابه على نحو 200 مصدر، أهمها بانون، وأورد معلومات بالغة الحساسية عن الرئيس وأفراد عائلته وطريقة إدارته للحكم، وزعم أن 100 بالمئة من أفراد عائلة حاكم البيت الأبيض ومساعديه يؤمنون بأن ترمب غير مستقر عقلياً".
و ذكر أن الإبنة المدللة لترمب إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، يسعيان لتحميل الرئيس مسؤولية القرارات الخاطئة، وأنهما متورطان في عمليات غسيل أموال، واتفقا على أن ترشح الزوجة نفسها في الانتخابات الرئاسية مستقبلاً.