اسلام اباد: اكد صحافي باكستاني ينتقد دور الجيش في بلاده، الاربعاء انه تعرض لمحاولة خطف قام بها مجهولون مسلحون في اسلام اباد.

وقال طه صديقي، الحائز على جائزة البير لندر الفرنسية المرموقة للصحافة، ان مجموعة من حوالى اثني عشر رجلا اعتدت عليه لدى توجهه الى مطار روالبيندي، فأصيب بجروح طفيفة لكنه تمكن من الفرار.

وكتب تغريدة على حساب زميل صحافي "انا على ما يرام، وفي (مركز) الشرطة الآن. ابحث عن دعم بكل الاشكال ل +وقف حوادث الاختفاء القسرية+".

يتولى طه صديقي رئاسة مكتب شبكة دبليو.اي.او.ان التلفزيونية الهندية في باكستان، وعمل مع شبكة فرانس 24 الفرنسية ووسائل اعلام دولية اخرى. ورفع العام الماضي شكوى ضد تعرضه للمضايقة بعد تلقيه ضغوطا على صلة كما قال بانتقاده للجيش واجهزة الاستخبارات الباكستانية.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال ساروب اجاز مندوب منظمة هيومن رايتس واتش غير الحكومية، "انه امر مقلق للغاية، وهذا يعزز الخشية التي عبرت عنها منذ فترة منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام، من ان تلجأ الحكومة الباكستانية العنف اداة للتعامل مع الاصوات المعارضة".

واضاف "انه مؤشر ايضا للافلات من العقاب السائد منذ فترة طويلة، واتسع اخيرا".

من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية في بيان "يجب ان تجري السلطات تحقيقا فوريا وفعالا حول التعرض لطه صديقي وصحافيين باكستانيين آخرين".

واعلنت ايضا نقابة الصحافيين في اسلام اباد و(مدينتها التوأم) روالبندي، انهما اجرتا اتصالات بوزير الداخلية احسان اقبال للمطالبة باجراء تحقيق حول محاولة الخطف.

وقع هذا الحادث بعد اشهر على إقدام رجال مسلحين في اسلام اباد على انتزاع الصحافي الباكستاني الشهير احمد نوراني، بالقوة من سيارته، وانهيالهم بالضرب عليه.

وتسجل حالات اختفاء قسرية باستمرار في باكستان، وخصوصا في المناطق المضطربة القريبة من الحدود الافغانية، وفي اقليم بلوشستان غير المستقر (جنوب غرب).

وتصنف باكستان بين اخطر البلدان للصحافيين. ويعتبر فيها توجيه النقد للجيش مسألة بالغة الخطورة. وقد اوقف عدد كبير من المراسلين وتعرضوا للضرب او حتى قتلوا بعد قيامهم بمجازفة على هذا الصعيد.