اضطر نحو 100 ألف مدني سوري للنزوح عن أماكن سكناهم نتيجة هجوم للجيش على أكبر معقل لمسلحي المعارضة في محافظة إدلب، بحسب منظمة الأمم المتحدة.

وقد ازدادت حدة المعارك البرية والجوية منذ بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا وفي مناطق قريبة من حماة وحلب.

وتقول الأمم المتحدة إن وضع أولئك الذين اضطروا للنزوح مأساوي.

وطالبت تركيا كلا من إيران وروسيا، حليفي الحكومة السورية، بإيقاف الهجمات.

وكانت إدلب قد حددت على أنها "منطقة آمنة من التصعيد" في الاتفاقية التي وقعتها الدول الثلاث. وانتشرت قوات تركية في المنطقة لمراقبة تنفيذ ذلك.

مناطق خفض التوتر
BBC

ويقيم 2.65 مليون شخص في الجزء الشمالي الغربي من سوريا، بينهم 1.6 مليون نزحوا من مناطق أخرى، وفقا للأمم المتحدة.

وقد وصل ما يربو على نصف مليون شخص إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في العام الماضي من مناطق أخرى في سوريا، وهو ما شكل ضغوطا إضافية على منظمات الإغاثة التي تعاني أصلا من ضغوط في عملها.

وقد أدت الصدامات بين قوات الحكومة ومسلحي "هيئة تحرير الشام"، وهو تنظيم مرتبط بالقاعدة، إلى سقوط عدد من المدنيين وتدمير البنى التحتية ونزوح عدد كبيرمن المدنيين.

وكانت الأمم المتحدة قد قالت الأسبوع الماضي إن 60 ألف شخص قد نزحوا منذ 1 نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال مسؤول لبي بي سي اليوم إن العدد بلغ 100 ألف.

نازحون
AFP
كلما اشتدت المعارك اضطر المدنيون للنزوح

وميدانيا، استمرت قوات الجيش والميليشيات الحليفة بالزحف نحو قاعدة "أبو الزهور" الجوية ذات الأهمية الاستراتيجية التي استولى عليها مسلحو المعارضة في عام 2015.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض إن القوات الحكومية استعادت 16 قرية جديدة، وبذلك بلغ عدد القرى التي عادت لسيطرة الحكومة في المنطقة خلال ثلاثة شهور 135 قرية.

وشنت غارات جوية بالقرب من قاعدة أبو الزهور وفي محيط خان شيخون ومعرة النعمان والجرجناز.

وأفادت تقارير بأن غارات جوية شنت الأحد الماضي قد أودت بحياة 21 مدنيا.

ودان المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، ازياد عدد الضحايا من المدنيين في محافظة إدلب وفي الغوطة الشرقية المحاصرة حيث قتل ما لا يقل عن 85 مدنيا وجرح 183 منذ 31 ديسمبر/ كانون الأول.