بروكسل: أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الخميس أن الاتفاق النووي الموقع مع إيران "يحقق أهدافه"، وذلك قبل قرار وشيك للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول اعادة فرض عقوبات على طهران.

وقالت موغيريني بعد اجتماع في بروكسل مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظرائه البريطاني والفرنسي والألماني، إن الاتفاق الموقع بين الدول الكبرى الست وإيران عام 2015 "يحقق هدفه الرئيسي وهو إبقاء البرنامج النووي الإيراني تحت السيطرة وقيد رقابة دقيقة".

 وشددت موغيريني على ضرورة الحفاظ على اتفاق "يجعل العالم أكثر أمانا ويحول دون سباق محتمل إلى التسلح النووي في المنطقة"، مضيفة "نتوقع من جميع الأطراف أن تواصل تطبيق هذا الاتفاق بشكل تام". 

وأشارت كذلك إلى أن الاجتماع أتاح للأوروبيين "التعبير عن مخاوفهم حول مواضيع أخرى مثل تطوير (إيران) صواريخ بالستية أو نقاط التوتر في المنطقة".

ودعت موغيريني ظريف إلى بروكسل لإجراء محادثات مع نظرائه الفرنسي جان إيف لودريان والالماني سيغمار غابريال والبريطاني بوريس جونسون وقد اعرب الثلاثة بالإجماع عن دعمهم الثابت للاتفاق النووي الذي توعد ترامب بـ"تمزيقه" خلال حملته الانتخابية عام 2016.

وقال جونسون "نعتقد أنه إنجاز دبلوماسي كبير، إنها وسيلة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وإيران ملتزمة بهذا الاتفاق برأي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وشدد لودريان على أنه "ليس هناك اي مؤشر يمكن أن يدعو إلى التشكيك في احترام الطرف الإيراني للاتفاق بما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد بانتظام حسن تطبيقه".

وتابع "من المهم اليوم بالتالي أن تلتزم الأطراف المعنية بهذا التعهد المشترك، وأن يحترمه بالتالي حلفاؤنا الأميركيون أيضا".

لكنه أشار إلى أن "ذلك لا يعني أن نخفي نقاط الخلاف الأخرى القائمة"، مذكرا على غرار جميع المشاركين الآخرين في الاجتماع بالقلق حيال تطوير إيران صواريخ بالستية ودورها في عدة نزاعات في المنطقة.

وتدعم إيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله في لبنان والمتمردين الحوثيين في اليمن.

وأعلن سيغمار غابريال لدى خروجه من الاجتماع عن موافقة مبدئية من ظريف على بدء "حوار" حول هذه المواضيع الخلافية.

وقال "قررنا اليوم أن نناقش هذه المواضيع الخلافية بدءا باليمن. هذا لا علاقة له إطلاقا بالاتفاق النووي (...) لكن هناك حاجة ملحة إلى القيام بذلك".

وتابع "سيكون هناك حوار مع إيران حول (...) تغيير تصرفاتها في المنطقة نراه ضروريا. من المعروف أن أيران لديها مواقف أخرى" بهذا الصدد، من دون إضفاء المزيد من التفاصيل.