قال وزير الخزانة الأمريكي، ستيف منوتشين، إنه يتوقع أن يفرض الرئيس، دونالد ترامب، عقوبات جديدة على إيران.

ويتعين على الرئيس ترامب الجمعة أن يفصل في أهم العقوبات التي رفعت عن طهران عام 2015 بموجب الاتفاق النووي التي وقعته مع القوى العظمى، من بينها الولايات المتحدة.

وقد حضت الدول الأوروبية الكبرى في وقت سابق، ترامب، على الالتزام بالاتفاق الموقع مع إيران لأنه، على حد تعبيرهم، حيوي بالنسبة للأمن الدولي.

وكان ترامب انتقد الاتفاق، الذي رفع العقوبات عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي.

وقال منوتشين في مؤتمر صحفي إنه يتوقع الإعلان عن عقوبات جديدة. وكانت تقارير تحدثت عن إجراءات تستهدف شخصيات وشركات إيرانية.

ويقول الرئيس الأمريكي إنه يريد تعديل الاتفاق أو إلغائه تماما.

وقد رفض في أكتوبر/ تشرين الأول التصديق للكونغرس على أن إيران ملتزمة بمقتضيات الاتفاق، متهما إياها "بعدم الالتزام بروح الاتفاق".

لماذا يدعم الأوروبيون الاتفاق؟

التقى وزراء خارجية بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا والاتحاد الأوروبي الخميس نظيرهم الإيراني، محمد جواد ظريف، لتأكيد التزامهم بالاتفاق الذي تدعمه الصين وروسيا أيضا.

وأعلن وزراء الخارجية الأوروبيون في مؤتمر صحفي بعدها عن دعمهم للاتفاق الذي ساهموا في صياغته.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إن "الاتفاق يؤدي هدفه الأساسي، وهو خضوع البرنامج النووي الإيراني إلى المراقبة".

وأضافت أن "وحدة المجموعة الدولية مهمة لضمان العمل بمقتضيات الاتفاق، الذي يجعل العالم أكثر أمنا، ويمنع سباقا نوويا محتملا في المنطقة. ونتوقع من جميع الأطراف الالتزام التام بهذه الاتفاق".

وألح وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، على أن الاتفاق يمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، وطالب الولايات المتحدة باقتراح بديل أفضل.

وحذر ظريف من أن التزام إيران بالاتفاق مرهون باحترام الولايات المتحدة لبنوده.

وقال إن اجتماع بروكسل أظهر "توافقا قويا" على أن إيران ملتزمة بالاتفاق، ومن حقها الحصول على مزاياه الاقتصادية، وأن كل تراجع عن ذلك "غير مقبول".

ماذا يريد ترامب أن يغير؟

وصف الرئيس الأمريكي في أكتوبر/ تشرين الأول الاتفاق بأنه أسوأ اتفاق وقعت عليه الولايات المتحدة في التاريخ. وحذر من أن إيران "ستحصل على السلاح النووي في غضون أعوام قليلة".

واتهم إيران بخرق بنود الاتفاق "مرات عديدة"، وتعهد بالعمل مع الكونغرس من أجل "بتصحيح ما في الاتفاق من ثغرات".

ومن بين هذه الثغرات، التي يتحدث عنها ترامب، رفع القيود على برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم بعد عام 2025.

ويريد أيضا أن تتمكن وكالة الطاقة الدولية من دخول المواقع العسكرية الإيرانية، وأن يشمل الاتفاق برنامج إيران للصواريخ الباليستية.

ويرى منتقدو الاتفاق بالكونغرس ضرورة وضع تشريع يضمن فرض عقوبات أمريكية فورية إذا أخلت إيران بالتزاماتها.

وقد عزلت العقوبات التي رفعت عام 2016 البنك المركزي الإيراني عن النظام المصرفي العالمي، وفرضت غرامات على شراء النفط الإيراني.