دعت منظمة العفو الدولية "امنستي" قوات الأمن التونسية إلى احترام حقوق المواطنين في التظاهر قبيل احتجاجات مرتقبة يوم الجمعة.

وطالبت امنستي، في تقرير صدر في الساعات الأولى من صباح الجمعة، قوات الأمن التونسية بعدم استخدام القوة المفرطة لقمع المتظاهرين السلميين.

وتشهد تونس منذ 4 أيام احتجاجات حاشدة عقب قرارات الحكومة بزيادة الضرائب وفرض إجراءات تقشفية أخرى.

ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في عدد من المدن التونسية، كما اعتقلت السلطات أكثر من 300 شخص مساء الأربعاء.

وانتشرت قوات من الجيش لحفظ النظام.

وقالت هبة مرايف، المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالمنظمة، إن "السلطات التونسية يجب أن تضع على رأس أولوياتها سلامة وأمان المتظاهرين ومنع قوات الأمن من استخدام القوة".

ودعت جماعات شبابية إلى حشد المتظاهرين للخروج في مظاهرات يوم الجمعة للضغط على الحكومة من أجل التراجع عن قراراتها.

وقال وزير الاستثمار التونسي زياد العذاري يوم الخميس إن الحكومة "لن ترضخ ولن تتراجع عن أي فصل من قانون المالية التقشفية" رغم تصاعد حدة الاحتجاجات.

وتوصف تونس بأنها النموذج الناجح الوحيد في دول ما يعرف بـ"الربيع العربي". ولكن تعاقبت عليها 9 حكومات منذ الإطاحة بالرئيس السابق، زين العابدين بن علي.

ولم تفلح أي حكومة منها في معالجة المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها التونسيون.