بكين: عثرت فرق الإنقاذ الصينية السبت على جثتين تابعتين لطاقم ناقلة النفط الإيرانية والصندوق الأسود التابع للسفينة المنكوبة التي اشتعلت فيها النيران منذ الأسبوع الماضي قبالة الساحل الشرقي للصين، بحسب ما أعلنت وزارة النقل الصينية.

واندلعت النار في حاملة النفط "سانشي" التي كانت تنقل 136 الف طن من المحروقات الخفيفة، بعد اصطدامها السبت الماضي بسفينة شحن صينية في بحر الصين الشرقي، على بعد 300 كلم عن سواحل شنغهاي.

يتألف طاقم السفينة من 30 ايرانيا وبنغلادشيين. وعثرت فرق الانقاذ على جثتين، ما رفع الحصيلة الى ثلاث جثث تم العثور عليها منذ وقوع الكارثة. ولا تزال بقية افراد الطاقم في عداد المفقودين.

وقالت وزارة النقل الصينية في بيان إنه "عند الساعة 08:37 (00:37 ت غ) تمكن اربعة عمال انقاذ مجهزين باقنعة وقوارير اكسجين من الصعود الى مؤخرة السفينة سانشي بوساطة رافعة". واضاف البيان "تم العثور على الجثتين داخل قارب نجاة".

واظهر تسجيل فيديو نشرته وزارة النقل الصينية عمال انقاذ يضعون الخوذ البيضاء ويرتدون البزات البرتقالية على متن ناقلة النفط، التي تُظهر المشاهد ان الحريق دمر هيكلها المعدني.

جاء في بيان الوزارة ان "المسعفين وبعد ان استعادوا الصندوق الاسود، حاولوا الوصول الى المساحات المشتركة (...) لكنّ الحرارة بلغت 89 درجة مئوية ما حال دون تمكنهم من الدخول". وتشارك 13 سفينة، بينها عشر سفن صينية، وسفينتان يابانيتان وسفينة كورية جنوبية واحدة في عمليات الانقاذ، والسيطرة على التسرب النفطي ومكافحة الحريق.

وكانت مجموعة ايرانية انتقدت جهود الاغاثة الصينية، الا ان وزارة النقل الصينية قالت الخميس ان الاحوال الجوية "السيئة للغاية" والغازات السامة تعرقل جهود الاغاثة.

وقال هادي حق شناس مساعد الشؤون الملاحية في مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الايرانية لوكالة "ايلنا" الاخبارية السبت إن "فريق انقاذ ايراني سيصل قريبا الى ناقلة النفط".

وقال المتحدث إن فريق إنقاذ النخبة يضم 12 عنصرا أرسل من إيران لا يزال في شنغهاي بانتظار ان تسمح الاحوال الجوية لهم بالتوجه الى السفينة. وكانت السفينة سانشي التابعة لـ"شركة الناقلات الوطنية الايرانية" وترفع علم بنما تنقل شحنة من النفط الخفيف الى كوريا الجنوبية. في المقابل تم انقاذ كامل طاقم السفينة "كريستال" التي لم تشتعل فيها النيران بعد حادث الاصطدام.