ايلاف من لندن: كشفت مصادر غربية لـ "إيلاف" أن استثمارات إيران في الخارج منذ 2011 وحتى الان وصلت الى 20 مليار دولار". وأضافت المصادر أن الاموال استثمرت في دعم حزب الله والنظام السوري والحوثيين باليمن وحماس والجهاد الاسلامي. 

وبينت المصادر أن استثمارات إيران في الخارج بلغت خلال العام 2017 أكثر من مليار ونصف المليار حيث توزعت على النحو التالي: حزب الله نحو 700 مليون دولار والحوثيون 300 مليون دولار حماس والجهاد نحو 100 مليون بالاضافة الى 400 مليون اخرى للفصائل الشيعية المختلفة في العراق وفي سوريا.

وأوضحت أن من يسيطر على الاموال التي تصرف في خارج إيران هي شركة "خاتم الانبياء للاعمار" والتي تعمل تحت أمر قائد فيلق قدس التابع لحرس الثورة الإيراني قاسم سليماني. 

وأخذت الشركة بالعمل في مشاريع إعمار وبنى تحتية مختلفة في سوريا حيث تعود الارباح على فيلق قدس الذي يوزع الاموال للتنظيمات الشيعية المختلفة في العراق وسوريا ولبنان ولحماس والجهاد في غزة. وقالت المصادر إن المواطن الإيراني الذي يرى انهيار اقتصاده امام عينيه لن يحظى باي سنت من هذه الاموال، على حد تعبيرها.

الى ذلك وبحسب المعلومات التي حصلت عليها ايلاف من مصادر غربية مطلعة فاإن سيد أحمد عراقجي رئيس قسم العملات الاجنبية في البنك المركزي الإيراني هو الذي يقود هذه "الاستثمارات" خارج إيران من خلال تحويل الاموال الى فيلق قدس خارج إيران بطرق مختلفة للالتفاف على القرارات الدولية وتعليمات البنك الدولي بما يخص التحويلات العالمية. وعراقجي هو ابن شقيق نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

من ناحية أخرى تفيد المعلومات أن سيد احمد عراقجي كان عضوا في منظمة تشجيع الاستثمارات الخارجية في إيران وفشل في جلب الاستثمارات الاجنبية منذ ابرام الاتفاق النووي بين الدول العظمى وإيران وبالرغم من ذلك وبسبب علاقاته وقربه لنائب وزير الخارجية وقيادة حرس الثورة تمت ترقيته لمنصبه الحالي في البنك الإيراني المركزي وان نسبة تحويلات الاموال لخارج إيران ارتفعت خلال فترة عمله في البنك المركزي الإيراني كما تشير المعلومات المرفقة من الجهات الإيرانية.

وتشير المعطيات التي حصلت عليها ايلاف ان نسبة البطالة في إيران اليوم تبلغ نحو 14% والنسبة في ازدياد ملحوظ وذلك بحسب صندوق النقد الدولي من معطيات إيران الرسمية وتلفت المصادر ان البطالة الحقيقية في إيران اكثر بكثير من الارقام الرسمية .

يذكر أن الاستثمارات الخارجية الإيرانية تبلغ نسبة 1% من الموازنة العامة في إيران وهذه المبالغ تستثمر في دعم تنظيمات مسلحة مثل حزب الله والحوثيين وحماس والجهاد الاسلامي وميليشيات عراقية وتنظيمات اخرى في المنطقة، تقول المصادر، والهدف زعزعة الاستقرار وسيطرة إيران على مواقع استراتيجية في المنطقة مثل سوريا واليمن والعراق ولبنان وغزة وأماكن أخرى.