استقبل الرئيس السوداني عمر حسن البشير، وزير الخارجية الإثيوبي ورقيني قبيو، الذي نقل رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي هايله مريم ديساليغنه.

وعقب اللقاء أجرى قبيو مباحثات مشتركة مع نظيره السوداني ابراهيم غندور، في العاصمة الخرطوم، وأكدا الإتفاق حول استراتيجية موحدة لمواجهة تحولات المنطقة.

وتأتي تلك الزيارة في ظل تقارير تتحدث عن زيارة مرتقبة لرئيس وزراء إثيوبيا إلى القاهرة ولقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث علاقات البلدين والملفات الخلافية خاصة إنشاء سد النهضة، والمخاوف المصرية من التأثير على أمنها المائي.

مراحل المفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة

5 ملفات شائكة في العلاقات المصرية السودانية.. تعرف عليها

وقال وزير الخارجية السوداني إن البلدين اتفقا على تنسيق المواقف بينهما في كافة المجالات على مستوى العلاقات الثنائية والمنطقة، مشيرا إلى الاتفاق حول استراتيجية واحدة لمواجهة ما وصفها "بالتحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة".

السودان ومصر وإثيوبيا
EPA
الزيارة جاءت في ظل توتر بين السودان واثيوبيا من جانب ومصر وإرتيريا من جانب أخر

وأوضح غندور أن هناك خطرا محتملا على أمن السودان شرقي البلاد، مؤكدا أن بلاده لا تتهم دولا بعينها بأنها تقف وراء هذا التهديد، بحسب وكالة الأنباء الرسمية سونا.

يأتي هذا بعد اتهامات وجهها إبراهيم محمود، مساعد الرئيس السوداني، الأسبوع الماصي، لكل من مصر وإريتريا بتوجيه تهديد عسكري محتمل للسودان.

وأعلن السودان حالة الطوارئ في ولاية كسلا الحدودية مع إريتريا قبل أن يرسل تعزيزات عسكرية ضخمة اليها عقب إغلاق الحدود المشتركة بينهما.

من جانبه، أكد الوزير الاثيوبي أن بلاده تأمل في حل المشكلات في المنطقة عبر الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وقال :"جئت في زيارة خاصة أحمل رسالة من رئيس الوزراء إلى الرئيس البشير، وسنواصل مناقشاتنا للقضايا والهموم المشتركة بين البلدين".

وأضاف أن بلاده ملتزمة بالاتفاق الثلاثي الذي وقعه رؤوساء السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة الذي تنشأه إثيوبيا على أراضيها.