موسكو: أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الإثنين أنه "يتفهم" تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اعتبر خطة الرئيس الاميركي دونالد ترمب الجديدة للسلام مع اسرائيل بأنها "صفعة العصر".

وصرّح لافروف خلال مؤتمر صحافي "نتفهم تماما ما يشعر به الفلسطينيون حاليا. لقد قدموا تنازلات من جانب واحد، واحدة تلو الأخرى على مدى السنوات الأخيرة، من دون الحصول على أي شيء في المقابل".

وأضاف "خلال الأشهر الأخيرة، سمعنا مرارا عن أن الولايات المتحدة على وشك اعلان اتفاق كبير (...) يرضي الجميع"، مشيرا الى أنه "لم ير أو يسمع عن أي شيء في هذا الاتجاه".

وعند وصوله الى البيت الأبيض، وعد ترمب بتحقيق الهدف النهائي وهو السلام في الشرق الأوسط.

لكنه أعلن في 6 كانون الاول/ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل خلافا لرأي أكثرية حلفائه في المنطقة ومعارضة الفلسطينيين الشديدة، ما أدى إلى تظاهرات عنيفة.

ورفض عباس الاحد في كلمة ألقاها في افتتاح اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، خطة ترمب الجديدة للسلام مع اسرائيل، واصفا اياها بأنها "صفعة العصر".

وبحسب لافروف، فان روسيا التي كانت مستعدة لاستضافة محادثات مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، نددت بقرار ترمب حول القدس.

وقال لافروف ان فرص استئناف الحوار المباشر بين الطرفين "معدومة تقريبا نظرا الى الوضع الحالي"، مشيرا الى رغبته "في المستقبل القريب في التشاور مع شركائنا في اللجنة الرباعية" للشرق الأوسط وهم الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة.

وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية حول هذا الموضوع في نيسان/أبريل 2014.

وتعد الحكومة التي يترأسها بنيامين نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي دونالد ترمب الرئاسة في الولايات المتحدة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة.