شدد وفد من هيئة التفاوض السورية خلال لقائه مسؤولة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي على ضرورة منع الأسد من التحكم بالمساعدات الإنسانية، في وقت شددت بروكسل على عدم رفع العقوبات المفروضة قبل الدخول في مرحلة حكم انتقالي.

إيلاف: التقى وفد من هيئة التفاوض السورية، برئاسة نصر الحريري، اليوم الاثنين، مسؤولة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا&موغيريني، ومدير مكتب الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي مايكل ميلر.

يأتي هذا خلال جولة تقوم بها هيئة التفاوض إلى عدد من دول العالم، حيث تبادل الجانبان، بحسب بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، الرؤى حول المستجدات على الساحة السورية، وخاصة الجانب الإنساني منها.

لنقل المعاناة
وأكد الطرفان على "عدم السماح لنظام الأسد بالتحكم بالمساعدات الأوروبية داخل سوريا، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين والمحاصرين".

وحث الحريري، ممثل الاتحاد الأوروبي على نقل تفاصيل "معاناة المدنيين السوريين تحت القصف، والحصار الذي يفرضه نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية، إلى الدول الأعضاء"، وحضهم على اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عنف نظام الأسد وحلفائه ضد الشعب السوري.

فيما شددت موغيريني، بحسب البيان نفسه، على أن "العقوبات الأوروبية على نظام الأسد لن ترفع قبل تحقيق الانتقال السياسي في سوريا، والتطبيق الكامل للقرار 2254 وبيان جنيف". وأوصت بمشاركة المجتمع المدني في مؤتمر بروكسل في نيسان (إبريل) المقبل.

المشاركة واردة
وفيما أعلنت هيئة التفاوض السورية رفضها في وقت سابق حضور المؤتمر المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية، معتبرة إياه "محاولة للابتعاد عن مسار جنيف في التسوية السورية"، صدر من الحريري موقف جديد حين قال إن المعارضة "لا تستبعد بالمطلق" الذهاب إلى سوتشي.

واعتبر الحريري، في تصريحات صحافية، أن تقدم محادثات جنيف المقبلة، يجعل لقاء سوتشي بلا فائدة. وأكد أن "الأمم المتحدة لن تشارك في سوتشي إلا في حال دعمت محادثات روسيا عملية جنيف"، في إشارة منه إلى جولة جديدة من المباحثات حول النزاع السوري، ستعقد تحت إشراف أممي، وتردد أنها قد تكون في 21 من الشهر الجاري في جنيف.

حوار ذاتي مرفوض
إلى ذلك أكد فاتح حسون، أحد أعضاء وفد المعارضة السورية المسلحة إلى اجتماعات أستانة، رفض وفده المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي.

واعتبر حسون، في تصريحات صحافية، أن هذا القرار "لا يعني رفض الوفد العملية التفاوضية، وإنما يؤكد سعيها إلى الحوار ضمن أطر قرارات الأمم المتحدة وبيان جنيف"، معربًا عن رفض المعارضة، ما أسماه "حوار النظام مع نفسه" في سوتشي.


&