«إيلاف» من لندن: وافقت حكومة إقليم كردستان العراق الشمالي على اخضاع مطاريها الدوليين في اربيل والسليمانية لسلطة الطيران الاتحادية في بغداد وعدم السماح لأية طائرة بالهبوط والإقلاع دون حصول موافقة هذه السلطة تمهيدًا لرفع حظر الطيران عن المطارين، وذلك ضمن خمسة محاضر وقع عليها وفدان من الطرفين.

وكشفت حكومة الاقليم الليلة الماضية عن موافقتها على إخضاع مطاري أربيل والسليمانية الدوليين لقانون سلطة الطيران المدني العراقي، وذلك اثر اجتماع في أربيل بين اللجنة العليا المكلفة من الحكومة الاتحادية بالحوار مع سلطات الإقليم .

وقالت الامانة العامة لمجلس الوزراء العراقي إن اللجنة العليا التي وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي بتشكيلها برئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق لغرض اجراء المراجعة الشاملة للقضايا العالقة مع حكومة اقليم كردستان عقدت اجتماعها الثاني في اربيل مع ممثلي حكومة الإقليم برئاسة وزير داخلية الإقليم كريم سنجاري، كما قال بيان صحافي لامانة الحكومة الاتحادية حصلت “إيلاف" على نصه.

وقد تم عقد خمسة لقاءات ثنائية اسفرت عن توقيع محاضر بين الطرفين في الجوانب الامنية والحدودية والمطارات والجمارك والمنافذ الحدودية والسدود والنفط . 

نص بنود الاتفاق

ومن جهتها، كشفت شبكة "رووداو" الإخبارية الكردية الليلة الماضية عن أن المباحثات اسفرت عن الاتفاق على :

1- خضوع مطاري أربيل والسليمانية لقانون سلطة الطيران المدني العراقي رقم 148 لسنة 1974 المعدل وجميع التعليمات واللوائح التي تصدرها سلطة الطيران.

2- اعتماد الموافقات التي تصدرها سلطة الطيران في هبوط الطائرات لمطاري أربيل والسليمانية وعدم السماح لأية طائرة بالهبوط والإقلاع دون حصول موافقة من سلطة الطيران.

3- تواجد ممثلين عن قسم النقل الجوي وأمن وسلامة الطيران والسلامة الجوية من سلطة الطيران في مطاري أربيل والسليمانية بشكل دائم كأحد متطلبات منظمة الأيكاو.

4- تقوم إدارة كل من مطاري أربيل والسليمانية بتطبيق نظام الأجور في المطارات المدنية رقم (5) لسنة 2008 وتزويد سلطة الطيران بكشف حساب عن أجور هبوط الطائرات وضريبة المسافرين شهريا.

5- عقد اجتماعات شهرية دورية برئاسة سلطة الطيران لجميع مدراء المطارات لغرض التواصل وحل المشكلات.

6- تسمية منسق عن مطاري أربيل والسليمانية لتسهيل التواصل مع سلطة الطيران الاتحادية والتواجد بشكل دائم في السلطة.

وسيرفع وفد الحكومة الاتحادية مسودة الاتفاقية الى رئاسة مجلس الوزراء لإتخاذ القرار بشأنها وتوقيع رئيس الحكومة حيدر العبادي عليها. 

 وضم وفد الحكومة العراقية في المباحثات رئيس هيئة المستشارين عبد الكريم الفيصل ورئيس سلطة الطيران وكيل وزارة النقل عباس عمران موسى ومدير النقل الجوي في سلطة الطيران علي حسين الشرفي ومدير المطارات في سلطة الطيران خلود صالح محمود.. فيما تألف وفد حكومة الاقليم من وزير النقل والاتصالات مولود مراد محي الدين ومدير عام مطار السليمانية طاهر عبدالله قادر ومديرة عام مطار اربيل تلار فائق صالح والمستشار في مجلس الوزراء فرست أحمد.

وجاءت مباحثات الوفد الاتحادي هذه استكمالاً لمباحثات اجراها في بغداد خلال الايام القليلة الماضية وفدان كرديان حول المنافذ الحدودية ومطاري أربيل والسليمانية وقضايا خلافية اخرى . 

وتعد السيطرة على المطارات والمنافذ الحدودية إحدى المسائل الشائكة والعالقة بين بغداد وأربيل، حيث تطالب أربيل بالإدارة المشتركة لها فيما تصر بغداد على تسليمها إدارة جميع منافذ الإقليم الحدودية.
يذكر أن الحكومة العراقية علقت الرحلات الجوية إلى مطاري أربيل والسليمانية اعتبارًا من 29 ايلول 2017 على خلفية استفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم في 25 من الشهر نفسه وسمحت فقط بالرحلات اليومية إلى مطار بغداد، وذلك ضمن مجموعة من الإجراءات العقابية ضد حكومة أربيل .

كما استعادت القوات الاتحادية من قوات البيشمركة الكردية جميع المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل وخصوصًا محافظة كركوك الغنية بالنفط ومناطق في محافظة نينوى على الحدود مع تركيا بعد اجراء الاستفتاء.