الامم المتحدة: أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء أنه بالإمكان تفادي الحرب مع كوريا الشمالية، داعيًا إلى إجراء محادثات مباشرة بين القوى الرئيسة من أجل وضع حدّ للبرنامج النووي الكوري الشمالي.

إيلاف: إذ نوّه غوتيريش بأن الخطوات الأخيرة المتبادلة بين الكوريتين كانت على قدر من الأهمية، شدد على "وجوب ألا ننسى أن المشكلة الأساسية لم يتم حلها بعد". وقال "أعتقد أنه بالإمكان تفادي الحرب"، محذرًا في الوقت نفسه من "أنني لست واثقًا بعد من أن السلام بات مضمونًا".

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن هدفه هو ضمان أن "يتمكن المعنيون الرئيسون في النزاع من إجراء محادثات جدية وإيجاد سبيل لنزع السلاح النووي".

ويبدأ غوتيريش، رئيس الوزراء البرتغالي السابق، في يناير عامه الثاني على رأس الأمم المتحدة، في حين يطغى الملف الكوري الشمالي على باقي الملفات كأكبر تهديد للأمن والسلم الدوليين. ولا تبدي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اهتمامًا كبيرًا بإجراء محادثات مباشرة لحل الأزمة.

وقال غوتيريش خلال عرضه برنامج عمله وأولوياته للعام 2018 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن هناك "بصيص أمل" بعد موافقة كوريا الشمالية على المشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها جارتها الجنوبية في بيونغ تشانغ، كما وإعادة فتح الخط العسكري الساخن بين الكوريتين.

وسيحضر الأمين العام للأمم المتحدة حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في بيونغ تشانغ في فبراير المقبل. وأجرت كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة تجارب إطلاق صواريخ وتجربة نووية سادسة كانت الأقوى حتى الآن. وقد أكدت أنها قادرة على إصابة الأراضي الأميركية، ما أدى إلى تزايد المخاوف من حصول نزاع مدمر.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدد كوريا الشمالية "بدمار شامل" في حال شنّ نظام كيم جونغ أون هجومًا على بلاده، فيما تؤكد بيونغ يانغ أن على العالم أن يتقبل أنها قوة نووية. وتشدد الإدارة الأميركية على ضرورة تجميد كوريا الشمالية لبرامجها العسكرية كشرط مسبق لإجراء محادثات.

وتقود الولايات المتحدة جهود تشديد العقوبات ضد كوريا الشمالية في مجلس الأمن، والتي تهدف إلى زيادة الضغوط على نظام كيم جونغ أون من أجل دفعه إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات.