«إيلاف» من واشنطن: أعلنت وزارة العدل الأميركية الثلاثاء القبض على ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية (السي آي إيه) ، متهم بنقل معلومات بالغة الحساسية إلى الصين، ما اسهم بإنهيار شبكات التجسس الأميركية هناك.
واعتقل الضابط السابق جيري تشون شينغ لي، الذي عمل في وكالة المخابرات الأميركية بين عامي 1994 و2007، فور وصوله إلى مطار جون كيندي في نيويورك الاثنين، قادمًا من هونغ كونج الذي كان يعيش فيها منذ 2013.
ووفقاً لوثائق قدمت للمحكمة التي مثل أمامها المتهم الثلاثاء في ولاية فرجينيا، فإن الأخير قدم معلومات بالغة الحساسية للحكومة الصينية، ما ألحق أَضراراً بالغة بالأمن القومي الأميركي.
ولف الغموض عملية الاعتقال، حيث كشفت وثائق المحكمة أن لي وهو أميركي بالتجنيس لا بالولادة، كان تحت مراقبة وكالة المباحث الفيدرالية منذ عام 2012.
وحينما زار البلاد للمرة الأخيرة عام 2013 لزيارة عائلته، فتش عملاء للإف بي آي غرفتين أقام بهما في فندقين في ولايتي فرجينا وهاواي، ورغم أنهم عثروا على دفترين، فيهما معلومات بالغة الحساسية كتبت باليد، مثل اسماء عملاء للسي آي آيه وأرقام هواتفهم ومواقع مراكز عمليات، إلا أنه لم يتم اعتقاله.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الإف بي آي رفض الرد على أسئلة حول سبب عدم اعتقال شينغ لي قبل خمس سنوات.
ولم يقدم أي تفسير لعودة المتهم إلى الولايات المتحدة والمخاطرة بتعريض نفسه للإعتقال.
وقالت “نيويورك تايمز” إن أجهز الاستخبارات الأميركية سجلت خلال الأعوام الماضية أكبر فشل في تاريخها خلال العقود الماضية، إذ بدأ اصطياد جواسيسها تباعاً في الصين، وقتل بعضهم، وكان هناك اعتقاد كبير أن هناك شخصاً ما من دخل الوكالة كان يسرب المعلومات لبكين.
وقال مسؤولون في السي آيه إيه في يونيو الماضي، إن شبكات التجسس التابعة لها في الصين انهارت بالكامل.