أعلنت روسيا اهتمامها في تطورات الشرق الأوسط، وحرصها على تحقيق سلام عادل وشامل، كما أكدت استعدادها لمواصلة الجهود من أجل إقامة الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

والتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الأربعاء، مع سفراء دول عربية وممثلي جامعة الدول العربية في موسكو، وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية أن الأطراف المجتمعة تبادلت الآراء بصورة مفصلة حول الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع التركيز على "المهام المتعلقة بالتخفيف من حدة التوتر في المنطقة وتسوية حالات الأزمات".

ويأتي الاعلان الروسي بعد إعادة بيان للخارجية الروسية كان صدر في أبريل 2017 يشير الى ان موسكو تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل مع تحديد مصير القدس الشرقية في أية مفاوضات. 

وهذا الاعلان سابق على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر 2017 حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال موقع وزارة الخارجية الروسية الإلكتروني إنه "تم التشديد خلال الاجتماع على وجوب توحيد جهود الدول العربية والمجتمع الدولي أجمع لمكافحة الإرهاب الدولي".

الصراع 

وكانت مسألة تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في صدارة المباحثات، حيث شدد الوزير لافروف على أن مسائل الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك مصير القدس، يجب أن تحل خلال مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتجري على أساس القاعدة القانونية الدولية المعروفة والمتضمنة قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والمبادرة العربية للسلام.

وعبر لافروف عن استعداد الجانب الروسي لمواصلة جهوده الرامية إلى إقامة حوار سياسي مستمر بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس كهذا، سواء أكان بشكل ثنائي أو متعدد الأطراف في مختلف المحافل الدولية، ومن بينها رباعية الوسطاء الدوليين، بحسب الخارجية الروسية.

وأوضحت الوزارة أنه جرى أيضا تبادلا شاملا للآراء بشأن الحالة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التركيز على مهام تخفيف حدة التوتر في المنطقة وحل الأزمات.

حل الأزمات

وأكد لافروف تمسك روسيا بمناهجها المبدئية التي تهدف إلى إيجاد حل للمشاكل الداخلية والأزمات القائمة في الدول العربية "بالطرق السلمية عبر حوار وطني داخلي من دون تدخل خارجي".

وقال إن هذا هو الأساس الذي تعتمد عليه موسكو "بالتعاون مع شركائها الإقليميين، في إطار التحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الذي من شأنه تفعيل عملية جنيف برعاية أممية ومساعدة السوريين على وضع دستور جديد للبلاد والإعداد إلى إجراء انتخابات استنادا إليه، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

وأضافت الخارجية الروسية في ختام بيانها أن المشاركين في اللقاء أكدوا اهتمامهم بتعزيز التفاعل بين روسيا وجامعة الدول العربية، في إطار منتدى التعاون الروسي العربي.