طردت السلطات الهولندية أعلى مسؤول في ممثلية أريتريا بسبب خلاف بشأن ضريبة سرية تفرضها السفارة على أفراد الجالية الأريترية في هولندا.

وقال وزير الخارجية الهولندي، هالبه زيليسترا، إن الحكومة مرغمة على إرسال إشارة قوية إلى إريتريا، نظرا للمضايقات المتواصلة واستعمال القوة في جمع ضريبة الجالية، وما تثيره من اضطراب اجتماعي وسياسي".

وعليه فإن القائم بالأعمال الأريتري، تيكيستي غيبريماندين زيمو، أصبح شخصا غير مرغوب فيه وطلب منه أن يغادر البلاد، حسب الوزير الهولندي.

وقد تلقى المسؤول الأريتري القرار الثلاثاء، وهو خطوة وصفها زيليسترا بأنها "ثقيلة جدا"، لا تلجأ إليها هولندا إلا نادرا.

وتقرر طرد الدبلوماسي بعدما استعدت هولندا سفير أريتريا في بروكسل احتجاجا على جمع ضريبة الجالية، التي فرضتها الحكومة.

وأضاف الوزير الهولندي أنه "بناء على المحادثات السابقة تبين للحكومة أن السلطات الأريترية لا تتفهم اعتراضها القوي على الطريقة التي تجمع بها ضريبة الجالية، ولم تعبر أريتريا على استعدادها لمراجعة المسألة"، ولكنه أوضح أن بلاده لا تغلق سفارة أريتريا في هولندا لأن هذه الخطوة تضر بالعلاقات بين البلدين بما في ذلك قضايا الهجرة وحقوق الإنسان.

ويعد الأريتريون أكبر مجموعة من المهاجرين استقبلتها هولندا في الأعوام الأخيرة بعد السوريين.

ويتهم أسياس أفورقي، باعتقال آلاف المعارضين السياسيي منذ توليه السلطة عام 1993 في أريتريا التي تعد واحدة من أفقر الدول في العالم.

وتقول جامعة تيلبورع إن الكثيرين من أفراد الجالية الأريترية في هولندا البالغ عددهم 20 ألف شخص لا يزالون يخشون نظام بلادهم.

وجاء في دراسة أجرتها الجامعة في يونيو/ حزيران من العام الماضي أن أفراد الجالية الأريترية مطالبون بدفع 2 في المئة من دخلهم للخزينة في بلادهم.

وتضيف الدراسة أن "الذين يترددون في التسديد يتعرضون للمضايقات".

ولكم تجر انتخابات في البلاد منذ أن تولى الزعيم الماركسي والمتمرد السابق السلطة بعد حرب طويلة للاستقلال عن أثيوبيا.