أعلن في الكويت أن الأجهزة الأمنية تسلمت في منفذ النويصيب النائب السابق مسلم البراك، الذي عاد من السعودية، معلنًا أنه: قرر تسليم نفسه للداخلية تنفيذًا للحكم الصادر من الاستئناف بحبسه لمدة 9 سنوات في تهم عدة بقضية دخول المجلس.

إيلاف: قال البراك في بيانه الذي بثه عبر حسابه في تويتر أمس الخميس إن هذا الحكم طبق بشكل فوري وفعلي على بعض الشباب والنواب، واصفًا الصراع في الكويت بأنه بين الحق والباطل، والإصلاح والفساد، والهدم والبناء، مشيرًا إلى أنه في الأزمات تظهر نماذج محبة للوطن ونفخر بها، حسب ما نشرته صحيفة (القبس).

وشهد منفذ النويصيب تواجدًا أمنيًا مكثفًا يوم الخميس، وفور وصول البراك اتُخذت الإجراءات اللازمة واقتيد إلى السجن المركزي.

الاقتحام
يذكر أن محكمة الاستئناف الكويتية كانت قضت في نوفمبر 2017 بحبس مسلم البراك ونحو 48 من المتهمين في هذه القضية لمدد تتراوح ما بين سنة واحدة وخمس سنوات مع الشغل بتهمة اقتحام مجلس الأمة.

وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، فإن التهم الموجهة إليهم تضمنت استعمال القوة والعنف ضد موظفين عموميين (حرس المجلس) ودخول عقار في حيازة الغير بقصد ارتكاب جريمة والاتلاف والاشتراك في تجمع داخل مجلس الامة" وجريمة "الدعوة إلى التجمع داخل مجلس الأمة".

تعود وقائع القضية إلى نوفمبر 2011 حين اقتحم نواب في البرلمان وعدد من المتظاهرين مجلس الأمة، احتجاجًا على أدائه وطالبوا باستقالة رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الصباح.

سنوات السجن
ولسنوات عديدة ظل البراك عضو في مجلس الأمة الكويتي في أعوام 1996 و1999 و2003 و2006 و2008 و2009 و2012، وأحد أعضاء كتلة العمل الشعبي للسجن على خلفية عدد من القضايا المتعلقة بالمواجهة مع الحكومة.

- 21 أبريل 2017 أفرجت عنه السلطات الكويتية بعد قضائه عامين في السجن، واستقبله الآلاف من أنصاره بعد خروجه من السجن المركزي، رافعين صوره ومرددين هتافات التحية له.

- 22 فبراير 2015 قضت محكمة الاستئناف، بحبس مسلم البراك لمدة سنتين مع الشغل والنفاذ على خلفية خطاب سابق، وقالت المحكمة: إنه طعن علنًا في مكان عام عن طريق القول في حقوق أمير البلاد وسلطته.

- 22 أبريل 2013 أمر قاضي محكمة الإستئناف بوقف نفاذ الحكم موقتًا إلى حين الفصل بالإستئناف.

- 15 أبريل 2013، حكمت محكمة الدرجة الأولى بالسجن خمس سنوات مع الشغل والنفاذ على مسلم البراك بتهمة الإساءة إلى أمير الدولة، وذلك على خلفية ما قاله في ندوة "كفى عبثًا"، وفي اليوم نفسه تجمع حشود من المعارضين والمتعاطفين مع قضية مسلم البراك أمام ديوان البراك في منطقة الأندلس، وسارت هذه الحشود في مسيرة شملت الآلاف نحو السجن المركزي.
&