برلين: صرح وزير الخارجية الالماني سيغمار غابريال لوكالة فرانس برس بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لاتفاقية الاليزيه ان الرئيس ايمانويل ماكرون يمثل "فرصة تاريخية" لدفع المشروع الاوروبي قدما.

وقال وزير الخارجية الاشتراكي الديموقراطي في تصريح خطي بمناسبة توقيع هذه المعاهدة الالمانية الفرنسية في 1963 "علينا ان ننتهز الفرصة التاريخية السانحة الآن بوجود هذا الاوروبي المؤمن بالتكامل ايمانويل ماكرون".

ويرى غابريال ان هذا يعني بشكل رئيسي التقدم "في اصلاح الاتحاد الاقتصادي والنقدي" المسألة التي تقدم الرئيس الفرنسي بمقترحات عملية عدة بشأنها مثل وضع ميزانية خاصة بمنطقة اليورو وتعيين وزير للمالية وانشاء برلمان لها.

وتبدو هذه الرسالة الى ماكرون اقرب الى انتقاد موجه الى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي يشير الحزب الاشتراكي الديموقراطي باستمرار الى فتور ردودها على مقترحات ماكرون حول الاصلاحات الاوروبية.

وكان غابريال اشار في الصحف الالمانية مؤخرا الى تقدم فرنسا على المانيا "في مجال المبادرات السياسية لاوروبا"، مؤكدا ضرورة قلب هذا التوجه.

ودعت فرنسا في الماضي الى اوروبا بسرعات متفاوتة اذا لزم الامر حتى لا تتوقف البلدان الراغبة في السير قدما في الاصلاحات والتكامل.

وقال سيغمار غابريال حول هذه النقطة ان "المانيا وفرنسا يجب ان تعملان معا لحماية تلاحم الاتحاد الاوروبي بدلا من زيادة الانقسامات". واضاف "بدون ذلك سينتهي الامر باتحاد اوروبي غير موجود سوى على الورق".