إيلاف من جدة: أكد وزير الخارجية السعودي عادل ‏الجبير، أن الحوثيين استهدفوا المملكة بأكثر من 300 صاروخ إيراني.
 
وقال خلال اجتماع لمنظمة التعاون الاسلامي في جدة لمناقشة ملف الصواريخ الحوثية، إن إيران تمد الميليشيات الحوثية بالأسلحة والصواريخ وتعمل على خلق الفتن في اليمن، مضيفًا أن الجماعات الحوثية اعترضت أكثر من 85 سفينة مساعدات ومئات الشاحنات والقوافل الإنسانية.
 
وقال الجبير أن المملكة قدمت حوالي 11 مليار دولار مساعدات للشعب اليمني مؤكدا أن المملكة ودول التحالف العربي تعد لإطلاق عملية إغاثة شاملة للشعب اليمني. 
 
وعقد فريق الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالوضع في اليمن الأحد اجتماعاً على هامش الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، في مقر الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة، برئاسة الأمين العام د.يوسف بن أحمد العثيمين.
 
وأكد العثيمين في كلمته أن منظمة التعاون الإسلامي تتابع عن كثب التطورات في اليمن، مشدداً على مواصلة دعم وتأييد الشرعية الدستورية ممثلةً بالرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية.
 
وجدد التزام المنظمة بالوقوف مع هادي ومع وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وفقاً للشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
 
وأعرب العثيمين عن رفض المنظمة وإدانتها لرفض جماعة الحوثي الاستجابة للجهود الأممية والإقليمية لحل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان، وقتلها مؤخراً الرئيس اليمني السابق وكبار السياسيين.
 
كما جدد الأمين العام للمنظمة إدانة المنظمة لمواصلة إطلاق جماعة الحوثيين، ومن يقف ورائهم بالعتاد والمال، لصواريخ باليستية على المملكة، واستمرار تجاهل تلك الجهات الداعمة للحوثي لقرارات مجلس الأمن.
 
وحدة اليمن
 
وجدد البيان الختامي لاجتماع فريق الاتصال التأكيد على التزامه القوي بالوقوف مع وحدة اليمن وسيادته واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، والوقوف والتضامن مع الشعب اليمني وما يطمح إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتنمية شاملة.
 
وأشاد الاجتماع بالدور الذي تؤديه دول التحالف العربي وجميع الدول العربية والإسلامية في تقديم الدعم للقيادة الشرعية في اليمن والشعب اليمنى ومساندة الحل السلمي وإعادة إعمار اليمن، وحاثاً الدول الأعضاء في المنظمة لتكثيف وتنسيق جهودها من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ودعم السلطات الشرعية للدولة، وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والإنمائية.
 
وندد الاجتماع وبشدة الأعمال العسكرية لجماعة الحوثي على الحدود اليمنية- السعودية والقصف الذي يستهدف المنشآت والمواطنين داخل أراضي المملكة، وإطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة، عاداً ذلك عدواناً سافراً على الأراضي السعودية وتهديداً للأمن والسلم والاستقرار الإقليمي.
 
وأكد الاجتماع ضرورة مواصلة العمل المشترك والدؤوب حتى لا يتحول اليمن إلى ملاذٍ لجماعات العنف والتنظيمات الإرهابية ومصدرٍ لتهديد أمن الدول المجاورة واستقرارها واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة لتحقيق ذلك.
 
وشدد فريق الاتصال على دعمه لجهود المبعوث الدولي للأمم المتحدة المعني بإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية وتجنيب البلاد المزيد من العنف والدمار.