«إيلاف» من بيروت: ما الذي ينتظره لبنان في الربيع المقبل، هل تجري الانتخابات في موعدها، أم هي مرشحة للتأجيل أيضًا وللتمديد للمجلس النيابي؟

يشير النائب أمين وهبي في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن الإستعدادات بدأت فعليًا للتحضير للانتخابات النيابية في لبنان، وكل الخطوات والمؤشرات تدل على أن الانتخابات سوف تحصل في موعدها.

أمن وانتخابات

وردًا على سؤال بعد كشف خطة استخباراتية لبنانية أحبطت عمليات لتنظيم داعش في لبنان خلال الأعياد، كيف يؤثر الوضع الأمني على إمكانية إجراء الانتخابات النيابية في لبنان؟ يجيب وهبي أن استتباب الوضع الأمني يبقى العامل الإضافي الذي يعزز حصول الانتخابات النيابية في موعدها، مما يطمئن المواطنين بأمنهم، وبأن الانتخابات النيابية سوف تجري في موعدها من دون أي خضات أمنية.

داعش

ولدى سؤاله هل من تخوف من عمليات أخرى سيقوم بها داعش في لبنان؟ يؤكد وهبي أن منطق الأمور يقول إن داعش انتقل من جبهات مفتوحة إلى أعمال عصابات أكثر، وبالتالي يجب أن تبقى القوى الأمنية متيقظة، وهي بالفعل هكذا، ويجب أن تسهر على أمن اللبنانيين وسلامتهم، وإذا كانت القوات الأمنية قد حققت الكثير من الإنجازات حتى الساعة فهذا بسبب سهرها الدائم، وقناعتها بأنه لا يجب أن تغفى لنا عين عن السهر من أجل أمن لبنان، لأن التنظيمات الإرهابية يمكن أن ترد في أي ساعة وضمن أي إطار مطروح.

القرار السياسي

عن القرار السياسي وتأثيره الإضافي في ضبط الأمن في لبنان من أجل حصول الانتخابات النيابية في موعدها، يلفت وهبي إلى أن كل ما يعزز السلطة اللبنانية والدولة يساهم في استتباب الأمن في لبنان، وكلما اتجهنا الى أن تكون الدولة اللبنانية صاحبة الحق الحصري في الموضوع الأمني كلما تعزز هذا الأمن، وكلما حصلت الانتخابات النيابية في موعدها المحدد والمقرر.

وحتى الساعة، يضيف وهبي، نحن لسنا بقريبين عن هذا الوضع، ولكن نتمنى مع التجربة المعاشة، والتي أثبتت أن القوى الأمنية اللبنانية الرسمية هي الأشجع والأكثر طمأنة للبنانيين، نتمنى أن يخطو لبنان هذه الخطوة وتعود ملكية السلاح وحصريتها بيد الدولة اللبنانية.

التحالفات

حول مصير التحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة، وهل من تحالفات مستجدة مع خلط للأوراق فيها، يؤكد وهبي أن الغد لناظره قريب، وسوف تظهر التحالفات، والجميع يحاور في مختلف الاتجاهات.

القوات والمستقبل

عن مصير التقاربات بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، هل نشهد لقاء بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع يتوج بتحالفات في الانتخابات النيابية؟ يلفت وهبي إلى أن ما نراه من خطوات وجهود يؤشر الى ذلك، فمنذ فترة كان الوزير غطاس خوري مع جعجع في معراب، ومنذ فترة كان وزير الإعلام ملحم رياشي عند الحريري، وكان له تصريح في بيت الوسط بأن الجهود مستمرة وتتقدم في اتجاه وصل ما انقطع وإعادة المياه الى مجاريها، وأنه عندما يتم انجاز مختلف النقاط سوف يحصل اللقاء بين الحريري وجعجع لمباركة ما انجز، والتأكيد على العلاقة الثابتة بين الطرفين.

وجوه جديدة

وردًا على سؤال هل نشهد وجوهًا جديدة تصل الى سدة البرلمان اللبناني مع القانون الانتخابي الجديد؟ يؤكد وهبي أنه دائمًا كانت هناك نسبة من الوجوه الجديدة في البرلمان اللبناني حتى مع القوانين الانتخابية القديمة، في كل مجلس نيابي كانت تصل نسبة لا بأس بها من الوجوه الجديدة، والقانون الانتخابي الحالي يبقى تجربة أولى في ممارسة النسبية، وحتمًا سنتوقع وجوهًا جديدة في البرلمان اللبناني ولننتظر ونر من ستكون هذه الوجوه الجديدة.