أولت صحف عربية وإقليمية اهتماماً بالعمليات العسكرية التركية بمنطقة عفرين بشمال سوريا، والتي أطلقت أنقرة عليها اسم "غصن الزيتون".

وكتب منذر عيد في صحيفة "الثورة" السورية يقول "الزيتون منهم براء".

وقال عيد "ليس لزاماً أن يكون غصن الزيتون رسالة سلام، وخاصة عندما يكون بيد أناس تخال نفسها سلاطين، وهي لا تملك من السلطنة إلا طربوش جد باتت عظامه مكاحل مع أمجاد باتت في مهب الريح سطرها بالسيف والدم.. ليكون بذلك الزيتون من أردوغان وأمثاله براء".

بدورها انتقدت صحيفة "الأخبار" اللبنانية هذه العمليات، حيث سمّتها "غزوة أنقرة الثانية".

وتقول الجريدة "مجدداً، تتابع أنقرة عدوانها وتوسّعها في مناطق الشمال السوري، مستغلة موقف 'وحدات حماية الشعب' الكردية المتشنّج تجاه نفوذ دمشق، والتوتر الذي أشعلته واشنطن بطرحها 'قوة أمن الحدود' في مناطق 'قوات سوريا الديموقراطية'".

وتساءلت "النهار" اللبنانية عن شعور الأكراد تجاه الروس، قائلة إن "الأكراد باتوا في أقل تقدير ينظرون بعين الريبة إلى دور روسي سلبي في العمليات العسكرية الأخيرة".

واعتبر عمر الرداد في صحيفة "رأي اليوم" الإلكترونية أن "الرسالة التركية" من عفرين تتمثل في "مواجهة الخطر الكردي وليس إسقاط النظام السوري".

وقال الرداد "في عفرين من المرجح أن تنجح تركيا في لجم القوة المحدودة أصلا للفصائل الكردية، بدعم من جبهة النصرة، وهو ما سيعزز الدلائل التي تثبت علاقة تركيا مع الإرهاب، وربما يتكرر سيناريو تعامل السلطات السورية مع المقاتلين في حلب ودمشق بنقلهم إلى ادلب، بحيث يتم نقل المقاتلين الأكراد من عفرين إلى مناطق شرق الفرات".

وأشار إلى أن تركيا ستبدو أنها "حققت نصراً، لكنه سيكون نصراً محدوداً ومؤقتاً، إذ على تركيا أن تواجه السيناريو الأسوأ الذي يتم التحضير له في سوريا، والمتمثل بتقسيم سوريا، وهو ما يتم العمل عليه أمريكيا وروسيا وفق مؤشرات كثيرة مرتبطة بدعم الأكراد، والإعلان عن وجود عسكري أمريكي دائم في سوريا، وتشكيل جيش شمال سوريا وحرس حدود، فيما يتمسك الروس بدستورهم المقترح وجوهره سوريا فدرالية".

من جهة أخرى، دافع إبراهيم قراغول من موقع "يني شفق" التركي الناطق بالعربية عن هذه الحملة، قائلا "حان وقت الكفاح: عفرين.. منبج.. شرق الفرات".

واعتبر الكاتب أنه "لا يمكن لأحد أن يبدي أدنى اعتراض على تدخل تركيا في عفرين ثمّ منبج، وتطهير المنطقة من العناصر الإرهابية، وقضائها على التهديد المتنامي عند النقطة صفر من حدودها، وتصدّيها لموجة التدخل الدولي بواسطة الإرهاب".

وأضاف "دخول مدينة عفرين يعتبر دفاعاً عن الوطن، وكفاحاً قومياً، ومحاولة للقضاء على أكبر وأقرب تهديد يحدق بتركيا. إنها ليست حرباً، بل محاولة دفاع، سعي من أجل ضمان حاضر بلدنا ومستقبله".