تعهد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بتقديم 1.5 مليار دولار في إطار حزمة مساعدات إنسانية جديدة للبلاد.

وسوف يعزز التحالف أيضا الطاقة الاستيعابية للموانئ اليمنية بما يسمح باستلام المساعدات والشحنات فضلا عن إنشاء 17 "ممرا للعبور الآمن" لمنظمات المساعدات الإنسانية.

وتسبب الصراع الدائر والحصار الذي فرضه التحالف في حدوث ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية من صنع البشر في عصرنا".

ويحتاج ثلاثة أرباع عدد سكان اليمن البالغ 22.2 مليون نسمة إلى مساعدات.

ويعاني 8.4 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الشديد ويواجهون خطر الجوع، بزيادة نسبتها 24 في المئة منذ أبريل/نيسان 2017.

كما يواجه اليمن تفشي وباء الكوليرا الذي أودى بحياة ما يزيد على 2244 شخصا في أقل من عام واحد فضلا عن تفشي مرض الدفتريا.

وأسفر القتال الدائر بين القوات الحكومية، التي تدعمها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وقوات الحوثيين المتمردة عن مقتل ما يزيد على 9245 شخصا وإصابة 52800 آخرين.

ودشنت الأمم المتحدة يوم الأحد خطة استجابة إنسانية لعام 2018 تهدف إلى الحصول على 2.96 مليار دولار لتوفير المساعدات اللازمة لحياة نحو 13.1 مليون شخص.

أسفر الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات عن دمار اليمن
Reuters
أسفر الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات عن دمار اليمن

وأعلن التحالف بقيادة السعودية في وقت لاحق تقديم مساعدات جديدة بقيمة 1.5 مليار دولار "توزع على منظمات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية".

وقال بيان إن التحالف سيساعد في تعزيز الطاقة الاستيعابية للموانئ اليمنية بما يضمن زيادة واردات المساعدات والشحنات إلى 1.4 مليون طن سنويا، بزيادة عن 1.1 مليون طن المسجلة العام الماضي. بيد أن البيان لم يشر إلى إنهاء القيود المفروضة على المنشآت الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.

وسوف ينشئ التحالف 17 "ممرا للعبور الآمن" لتسهيل حركة المنظمات الإنسانية، وبدء رحلات شحن جوي يومية من السعودية إلى محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.

وقال العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف :"ندعم مهمة إنسانية مخططة ومفصلة بشكل احترافي بقوة ودقة عسكرية لضمان وصول المساعدات الإنسانية لمن يحتاجونها لإنهاء معاناتهم".

وأودعت السعودية الأسبوع الماضي ملياري دولار في البنك المركزي اليمني بعد أن وجهت الحكومة اليمنية نداء للحصول على أموال لدعم العملة من الانهيار والمساعدة في إنقاذ البلاد من الجوع.

وواجه التحالف العربي انتقادات واسعة بشأن عدد الضحايا المدنيين بسبب الغارات الجوية التي تشنها قواته وتشديد الحصار على البلاد لاسيما بعد أن أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا على العاصمة السعودية الرياض.

ودعت الولايات المتحدة، التي تقدم دعما لوجيستيا واستخباراتيا للتحالف فضلا عن الأسلحة، القيادة السعودية الشهر الماضي إلى السماح الفوري بدخول كافة المساعدات الإنسانية.