إيلاف من الرياض: أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية أن التفاصيل المتعلقة بالتأشيرة السياحية ستعلن نهاية الربع الأول من العام المالي الحالي، بعد اعتمادها من مجلس إدارة الهيئة. 

ونبهت إلى أن ما ينشر في وسائل الإعلام من تفاصيل تتعلق باشتراطات أو جنسيات محددة هي أخبار غير دقيقة، ويستند بعضها إلى مداولات لم يتم البتّ فيها بشكل نهائي.

استكمال الرؤى النهائية
وأوضحت الهيئة أن الاستعدادات لإطلاق التأشيرة السياحية مستمرة بتنسيق كامل مع وزارتي الداخلية والخارجية، اللتين تمثلان مع الهيئة فريق العمل المشترك لإقرار الضوابط التي ستصدر على ضوئها لائحة التأشيرات السياحية، وفقًا لما ورد في نظام السياحة الصادر بالمرسوم الملكي في 9/ 1/ 1438هـ.

في السياق أشار بيان صادر من الهيئة إلى أن إعلان الاشتراطات واللوائح الخاصة بالتأشيرات السياحية وكل التفاصيل المعتمدة سيكون في نهاية الربع الأول من 2018، وسيتم نشرها في الصحيفة الرسمية لتكون محل التنفيذ، كما ستتوافر التفاصيل كافة واللائحة في موقع الهيئة الإلكتروني.

وبحسب البيان، فإن الهيئة تستكمل حاليًا مع شركائها استطلاع الرؤى النهائية، والتأكد من جاهزية كل الأطراف المعنية، واكتمال منظومة خدمات السياحة وجهوزية المجتمعات المحلية، وتطوير الحزم التسويقية. 

للمجموعات أولًا
وكشف أنه ستتم في المرحلة الأولى إتاحة التأشيرة الإلكترونية للمجموعات فقط من خلال منظمي الرحلات السياحية، عبر البيئة الإلكترونية التي تم بناؤها بالكامل بموارد ذاتية من المواطنين العاملين في الإدارة العامة لتقنية المعلومات بالهيئة وفقًا لأحدث البرمجيات والتقنيات، بعد دراسة أفضل الممارسات العالمية، لتكون هذه التأشيرة أكثر مرونة وتطورًا، كما إنه تم إعداد مسودة اللائحة والإجراءات الفنية التابعة لها بجهود ذاتية بالهيئة.

يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عملت انطلاقًا من استراتيجية تنمية السياحة الوطنية المقررة من السعودية عام 1425هـ على تقديم تصور شامل لتطوير التأشيرات السياحية التي كانت موجودة بشكل محدود جدًا قبل إنشاء الهيئة، كما سعت مع شركائها إلى تهيئة البنية التنظيمية للخدمات السياحية، وتوعية المجتمعات المحلية وموظفي الخطوط الأمامية ممن يتعاملون مع السياح بأهمية السياحة والتراث وتطوير مهارات التعامل مع السياح.

وقد تبنى برنامج التحول الوطني 2020 "التأشيرة السياحية" كإحدى المبادرات المهمة ذات الجدوى الاقتصادي المرتفع، والتأثير المباشر في رفع مستوى الخدمات ومعالجة مشكلة الموسمية التي تؤدي إلى ارتفاع أسعار بعض الخدمات السياحية.

مطابقة للقيم
ويمثل التنوع السياحي والحضاري الموجود في المملكة عنصر جذب يتم تطويره ودعمه بمشروعات كبرى ووجهات سياحية متكاملة إلى جانب تهيئة المواقع التراثية لاستقبال الزوار من أجل أن تصبح المملكة وجهة سياحية عالمية، مع الالتزام بالاشتراطات والضوابط التي تسهم في أن تحقق هذه الصناعة نموًا كبيرًا، إضافة إلى تقديم الصورة الإيجابية الحقيقية عن المملكة وشعبها وحضارتها وإرثها التاريخي.

وكان الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد أوضح في تصريح صحافي سابق لوكالة الصحافة الفرنسية نشر قبل ما يقارب الشهرين: "أن المملكة وهي تخطو باتجاه اجتذاب السياح من الخارج ليست بحاجة إلى أن تغير قيمها لتكون جاذبة، ولا يمكن أن تتخلى عن ثقافتها وأسلوب حياتها الذي تعتز به وعليه التأمت"، مؤكدًا أن "المملكة وهي مهد الإسلام وقبلة المسلمين وتتشرف بخدمتهم، تتكئ على إرث حضاري وثراء طبيعي وسياحي وشعب كريم مضياف ذي ثقافات متنوعة. وهذا سر تميزها وعامل الجذب الأكبر".